ريقه حذف المضاف اى صاحب بعد الهمم، او ذو بعد الهمم، او يكون المصدر بمعنى الفاعل، اى بعيد الهمم.و كذا القول فى غوص الفطن، من اراد من المكلفين، ان يبلغ فى معرفته تعالى الى حيث لا مجال للشك و الشبهه، فيه فى دار التكليف فقد رام امرا لا يحصل له.لان العلم به تعالى مكتسب و لابد من جواز طريان الشبهه عليه و لا يدفع تلك، الشبهه الا بالمواظبه على النظر فى الادله و مراقبه طرق المعرفه، و العلم الضرورى مع التكليف لا يجتمع، فقوله: لا يدركه بعد الهمم، اى لا يعرفه المكلف مع بقاء التكليف.ضروره، و قيل: الهمه القصد و يعنى بالادراك ادراك المحسوس المكانى و بالقصد (القصد) الى مثل هذا المدرك اى لا يدرك تعالى ادراك الشى ء المكانى اذ هو منزه عن المكان.و لا يناله غوص الفطن: اى لا يدركه هجوم الافهام، على امر مستقبل بل انما يعرف تعالى بالدلائل المحسوسه، من افعاله او بنفس الوجود و اعتباره كقولك: الوجود اما واجب او ممكن و وجوده تعالى واجب فليس بممكن بما ثبت له من البرهان و قد اشار الله تعالى الى الطريقين فى قوله: سنريهم آياتنا فى الافاق و فى انفسهم، و فى قوله: او لم يكف بربك انه على كل شى ء شهيد.اى لا يرى تعالى بالمشاهده كالاجسام و ك
ثير من الاعراض لا ينال باصابه الاحكام كبعض الاعراض، و انما يعلم من طريق الصنع، زاوج بين الميم و النون، فى الهمم و الفطن، لتقارب مخرجيهما.و لذلك يدغم احدهما فى الاخرى فى نحو اما للشرطيه.