شرح نهج البلاغه نسخه متنی

قال بعض العارفين: القيامه من داخل حجب السموات و الارض و منزلها من تلك الحجب منزله الجنين من رحم امه، و كذلك لا يقوم الا اذا زلزلت الارض زلزالها، و انشقت السماء و انتثرت الكواكب، و تبدل الارض غير الارض و السموات، و من كان خارج الحجب فالقيامه سر عنده، و من رفع الحجاب صار سر القيامه عنده علانيه، و رسول الله صلى الله عليه و آله انما اطلع على سر القيامه بعد ما قطع الحجب ليله المعراج.

الى هذا المعنى اشارالله تعالى بقوله: يسالونك عن اساعه ايان مرساها فيم انت من ذكراها اى، ان كان سر القيامه علانيه لك ليله المعراج، فما الذى بقى عندك و كل عاقل و فقه الله للمجاهده و الرياضه، فانه يصل من عالم علم اليقين، الى عين اليقين كما ان كل طفل رضيع اذا بقى مع تربيه صالحه فانه يصل الى مقام التمييز اذا كان وقته، و اذا لم يصل الى هذا المقام كان من الذين، قال الله فيهم: فويل للذين كفروا من مشهد يوم عضيم اسمع بهم و ابصر يوم ياتوننا.

مثلت الشى ء: صورت مثاله بالكنايه و نحوها، المقاوم المقامات.

و اصل دواوين: دو
ان بدلاله قولهم دواوين، لكنهم هربوا من التضعيف استثقالا له الى ان ابدلوا من الواو الاولى ياء، فلو تكلفوا ما تركوه من قلب الواو ياء و ادغام الاول فيه لعاد مثل ما هربوا منه، و هو التضعيف لحصول يائين، الا ترى ان الكلمه بعد الادغام يصير على ديان و هو من دونت الكلمه اى ضبطتها و قيدتها، فالديوان موضع ضبط حسابات الناس، و انما احتمل اتضعيف فى الجمع لدخول الف الجمع بين الواوين فيه و روى فقصروا عنها بالتخفيف اى عجزوا.

و نشج الباكى ينشج نشجا: اذا غص بالبكاء فى خلقه من غير انتحاب و كذالك نشج الجب و الزق و القدر، اذا غلاما فيها حتى يسمع له صوت.

تجاوبوا: بالجيم اى تجاوزوا و روى تحاوبوا بالحاء بمعنى تحوبوا اى توجعوا و تحزنوا.

التنسيم: وجدان النسيم، و هو الريح الطيبه.

يد قارعه اى تقرع باب رحمه الله، و المندح: المكان الواسع، الندج السعه كنى بالمنادح عن العطايا و الجوائز و الرحمه الواسعه جمع مندوحه و الحسيب: المحاسب.

قوله فان غيرها من الانفس لها حسيب غيرك: من قول الله تعالى: لا يضركم من ضل اذا اهتديتم، و العجب ان صاحب المنهاج قال ان جواب لو مثلتم حذف لتفتخيم الشان و التقدير لنفعل هذا التمثيل و التصوير و كانه لم يقرا الخطبه بت
مامها: فذهل عن قوله عليه السلام لرايت اعلام هدى.