شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
حليت الدنيا: اى تزينت من الحلى و روى حلت من حلاوه الطعم.راقهم زبرجها: اى اعجبهم زخرفها، و هو ماله ظاهر جميل معجب و باطن بخلاف ذلك و اصل الزبرج الغيم الرقيق الذى لا ماء فيه، فهو يغر بظاهره و لا خير فيه.قد حكى السيد المرتضى رضى الله عنه ان ابا عمرو محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب روى عن رجاله فى قوله عليه السلام: وطى ء الحسنان انهما الابهامان و انشد للشنفرى:.مهضومه الكشحين حوماء الحسن.و روى ان اميرالمومنين عليه السلام انما كان يومئذ جالسا محتبئا و هى جلسه رسول الله صلى الله عليه و آل
ه المسماه بالقرفصا و هى جمع الركبتين، و جمع العطف و هو الذيل، و اجتمعوا ليبايعوه و زاحموه حتى وطئوا ذيله و ابهامه من تحته، و هما ابهامان، و لم يعن الحسن و الحسين و هما رجلان كبيران كسائر الحاضرين ثم من اولاد اميرالمومنين و غيرهم، فكيف و قدر وطوهما دون غيرهما.وراعنى: اى خوفنى ينثالون: ينصبون.ربيضه الغنم: ماواها اى احاطوا بى بحيث لم يمكننى الخروج من بينهم احاطه الربيضه بالغنم فقيل اراد بالربيضه الغنم،.ذكر المكان، و المراد اهله، و يروى احلولت الدنيا و يروى جليت بالجيم فى الشاذ و كان من عاده اميرالمومنين عليه السلام اذا حلف ان يقول و الذى فلق الحبه و برا النسمه لانهما دليلان ظاهران على اثبات المحدث القديم القادر العالم الحكيم و الحبه يروى بكسر الحاء و فتحها و يروى من عطفه عنز على شط بحر و يروى من جيفه عنز.قوله لولا حضور الحاضر: يعنى ان الفرض تعين و توجه مع وجود من انتصر به على دفع المنكر، و منع الباطل، و اعتذر الى من لا علم له من القعود فى اول الامر و النهوض فى حرب الجمل و ما بعدها لفقد الانصار اولا و حضورهم ثانيا، و الكظه: البطنه و شده الامتلاء من الطعام و السغب: الجوع.و القيت حبلها على غاربها: اى تركتها و تخليت منها لان الرجل اذا القى زمام الناقه على غاربها، فقد بدا لها من امساكها وزمها، و خلى بينها و بين اختيارها، و لهذا صارت هذه اللفظه من كنايات الطلاق، و الغارب اعلى العنق.و لسقيت آخرها بكاس اولها: اى كنت استعملت فى آخر الامر ما استعمله فى اوله و عفطت العنز، نثرت بانفها كما ينثر الحمار و عفطت ضرطت و قوله: عفطه عنز يحتمل المعنيين.الشقشقه: ما يخرجه البعير من فيه عند جرجرته و غضبه او قطمه اراد انها سوره التهبت ثم خمدت و نشات ثم وقفت،.لما اقتضى ابن عباس رضى الله عنه بقيه الكلام، و قد انقطع بما اعترضه، و زال عن سننه، اعتذر عليه فى العدول عن تمامه بانقضاء سببه، و انطفاء ناره، و تلاشى دواعيه،.فان الكلام يتبع بعضه بعضا و يقتضى اوله آخره،.فاذا قطع المحل نظامه و خباضرامه.قوله من اهل السواد: سوا
د الكوفه و البصره قراهما.سميت بذلك لانها ترى من بعيد،.على لون السواد و قيل: لان السواد المثال الكثير، سميت بذلك لكثره ربوعها و غلاتها و ثمارها و هدر البعير هديرا: ردد صوته فى حنجرته قرت: اى استقرت هيهات: اى بعد.قال الازهرى: اتفق اهل اللغه على ان تاء هيهات ليست باصليه، و اصلها هاء و قد يكون واحدا كعلقات، و جمعا كعرفات، و يكون واحده و هميه و ذكر فيه التنوين و تركه، فاذا نون كان نكره و اذا لم ينون كان معرفه و قيل انه معرفه فى الحالين.