شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لا يجرى عليه السكون و الحركه الى قوله اذا لتفاوتت ذاته.لانه يستحيل عليه الحركه لكونه قديما و لو جاز عليه الحركه لكان محدثا، فهذا هو التفاوت يعنى تفاوت احكام الذات و لو جاز زواله و ف
ناوه لوجب ان يكون القديم غيره اذ لابد من قديم ينتهى اليه الجواز، فهذا معنى قوله.و لا التمس التمام اذ لزمه النقصان و خرج بسلطان الامتناع من ان يوثر فيه ما يوثر فى غيره.اى لا تاثير للحوادث فيه لكونه قديما غير جسم و لو كان جسما يحله الحوادث لكان محدثا، و قال قوم فى قوله: منعتها منذ القدمه، اى منعت تلك الادوات و الالات بسبب اطلاق لفظه منذ و قد عليها من ان يوصف بالقدمه، و الازليه، فمنعتها و حمتها و جنبتها و لو لا تكمله نظام العالم و الحكمه الكليه بها لم توجد تلك الوسائط و الاسباب.قيل الها آت فى منعتها و حمتها و جنبتها الى الاشياء التى ذكر متعادياتها و متبايناتها و تكمله الحكمه بتلك الحوادث و تكمله النظام، لا يكلمه تعالى الله عن ان يكمل بشى ء.قوله عليه السلام: بها تجلى صانعها للعقول.تحقق ان الهاء عائده الى الاشياء المتقدمه يعنى بدلائل المحدثات توسل العقلاء الى معرفه الله تعالى، و قيل بالقدمه تجلى الصانع للعقول و بالازليه امتنع عن ان يكون محسوسا، لان الادراك يتعلق باخص الوصف، و لا يمكن ادراك اخص اوصاف الله تعالى بقول و لا بلفظ، لان اللفظ من الفم تعالى الله عن ذلك.ج- المعروف بنفسه: عنى به جنس الجواهر لانها يع
رف بالمشاهده و اللمس.و القائم فيما سواه: نوع الاعراض لانها تعرف باحكامها و معلولاتها كالقدره و الحياه الا الالوان.لا ترفده: لا تعينه، البهمه: الانغلاق.و الصرد: البرد فارسى معرب، و المتعاديات: المتضادات.بها تجلى و بها امتنع: قيل الضميران كلاهما للقدمه و الازليه، و قيل كلاهما للادوات و الالات و المتضادات و قيل الاول للاداوت و نحوها و الاخير للقدمه.و محبه الله، العبد ارادته و منافعه و طاعاته، و رضى الله عن العبد ان يحمد فعله.