شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و التكبر: اما على الله كتكبر ابليس و نمرود و فرعون، و تكبر من استنكف من عباده الله، و اما على الرسول كتكبر كفار قريش حين قالوا: هو بشر مثلنا، و لو لا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم، فقال تعالى: ساصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الارض بغير الحق، و اما على عباد الله و النظر اليهم بعين التحقير و هذا هو التكبر المشهور بين الناس، فهذا ايضا منازعه الله تعالى، لقوله جل و عز: و له الكبرياء فى السموات و الارض، و قال: الكبرياء ردائى و العظمه ازارى و الخلق عبيدى و امائى فمن نازعنى فى شى ء من هذا القيته فى النار، و قد قال ابو نواس.حذرتك الكبر لا يعلقك ملبسه فانه ملبس نازعته اللاها و من اين للغلام المملوك ان يلبس لباس الملك و يتحلى بالتاج و زين
ه مالكه، و الاتكاء على سرير الملك، و من دبت فيه نخوه الكبر لا يقبل الحق اذا ظهر له انفه و استكبار كما قال تعالى: و اذا قيل له اتق الله اخذته العزه بالاثم.قال عبدالله بن مسعود: اعظم الذنوب ان يقال للرجل خف الله فيجيب و يقول: عليك نفسك فاشتغل بنفسك، فانك غير ماخوذ بذنبى.دلف بجنوده: اى تقدم.وقع فى حسبك: اى قال انا خير منه.و دفع فى نسبك: من قوله: ارايتك هذا الذى كرمت على، و قوله: خلقتنى من نار و خلقته من طين.و لا تكونوا كالمتكبر على ابن امه: اى قابيل تكبر على اخيه هابيل.سوال: كيف نسبه الى امه مع انهما كانا لاب و ام، قلنا لان قابيل لما قتل هابيل فكانه قطع نسبه عن ابيه بسوء صنيعه كما قال تعالى فى ولد نوح: انه ليس من اهلك.قال الثعلبى: كون الولد انما هو من الام على التحقيق و للاب من جهه الحكم، و قيل: شفقه الاخ من الام زايده على شفقه الاخ من الاب لزياده شفقه الام.و الزمه آثام القاتلين: من قوله تعالى: انى اريد ان تبو باثمى، و اثمك الايه، و ذلك انه سن سنه سيئه فى القتل و قطع الرحم، و من سن سنه سيئه، فله وزرها و وزر من عمل بها الى يوم القيامه.ان يعدوا: من العدوى، و محله نصب بدل من عدو الله او مفعول ثان.و يستف
زكم: اى يستخفكم.و فوقت السهم: جعلت له فوقا و هذا كنايه عنم الاستعداد للحرب.