شرح نهج البلاغه نسخه متنی

و اغرق لكم بالنزع: اى بالغ فى نزع القوس للرمى فى نحوكم.

و رماكم من مكان قريب: اى وسوس اليكم بذنب يقرب من شهواتكم، و قال النبى صلى الله عليه و آله: ان الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم، و جاء فى الاثر ان الشيطان يوسوس فاذا ذكر العبد ربه خنس اى انقبض، و تاخر و اذا لم يذكر انبسط.

قذفا رجما: منصوبان على الحال او على انهما مفعول لهما، و روى بظن مصيب، من قوله تعالى: (و لقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المومنين).

الجامحه: التى تركب هواها، و لا يمكن ردها.

نجمت: ظهرت، استفحل: اشتد و اصله من الفحل.

الاثخان: كثره القتل و اثخنته الجراحات اوهنته.

متالبين: متجمعين، و حومه الحرب: معظمها.

الخطره: الوسوسه، و النخوه: التكبر.

و المسلحه: قوم ذو سلاح.

و الزمه آثام القاتلين الى يوم القيامه: من قوله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا) اى صار الناس كلهم خصماء فى قتل ذلك الانسان، و قيل من قتل نبيا او امام عدل يعذب عليه عذاب ان لو قتله الناس جميعا.

و اعنق الفرس: من العنق و هو سير مسبطر قال الراجز.

يا ناق سيرى عنقا فسيحا.

و القوا الهجينه على ربهم: الهجين القبيح، اى نسبوا القبايح الى ربهم.

الادعياء: جمع دعى و هو من لا اب له ينسب اليه فيتبناه احد.

احلاس العقوق: حلس كل شى ء ما يلزمه، يقال نحن احلاس الخيول اى تلزم ظهورها اصل ذلك من قولهم: احلست السماء اى مطر مطرا رقيقا دائما.

و ترجمت الكتاب: اذا نقلته من لسان، و الترجمان الذى يبين الكلام بفتح التاء و ضمها و الضم احسن و الثناء مقصور مثل الثناء الا انه فى الخير و الشر جميعا، و الثناء فى الخير خاصه.

و امعن: اى بالغ و هو مقلوب انعم، و امعن الفرس تباعد فى عدوه و اصل البغى: الحسد ثم قيل للظلم بغى.