حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23
لطفا منتظر باشید ...
قال في الوافي: كان المراد تأكل مما جاء وحصل عندها بالعشي كائنا ما كان و لا تسألعما ذهب و غاب عنها و هذا قريب من معنى رواحالماشية و سراحها، كما قال الله عز و جل«حِينَ تُرِيحُونَ وَ حِينَتَسْرَحُونَ». و قال بعض مشايخنا المحدثين: لعله كنايةعن قناعتها بما يأتي به زوجها، و عدمالتفتيش عما أعطاه غيرها، و يمكن أن يكونالمراد حقيقة، أي ترضى بلبن الأنعام بعدالرجوع من المرعى، و لا تسأل عما كان فيضرعها عند السرح. انتهى. أقول: و الأقرب هو المعنى الأول من هذينالمعنيين. و عن أبي بصير «قال: قال أبو عبد الله عليهالسلام: يا أبا محمد أي شيء يقول الرجلمنكم إذا دخلت عليه امرأته؟ قلت: جعلت فداكأ يستطيع الرجل أن يقول شيئا؟ فقال: ألاأعلمك ما تقول؟ قلت: بلى، قال: تقول: بكلماتالله استحللت فرجها و في أمانة اللهأخذتها، اللهم إن قضيت لي في رحمها شيئافاجعله بارا تقيا و اجعله مسلما سويا، و لاتجعل فيه شركا للشيطان، قلت: و بأي شيءيعرف ذلك قال: أما تقرأ كتاب الله عز و جل،ثم ابتدأ هو - وَ شارِكْهُمْ فِيالْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ- ثم قال: إنالشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كمايعقد الرجل منها، و يحدث كما يحدث، و ينكحكما ينكح، قلت بأي شيء يعرف ذلك؟ قال: بحبنا و بغضنا، فمن أحبنا كان نطفة العبد،و من أبعضنا كان نطفة الشيطان». و عن أبي بصير «قال: قال لي أبو عبد اللهعليه السلام يا أبا محمد إذا أتيت أهلكفأي