حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23
لطفا منتظر باشید ...
أزواجه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكنمنه في تلك الليلة ما كان يكون منه فيغيرها حتى أصبح، فقالت له: يا رسول الله ألبغض كان منك في هذه الليلة؟ قال: لا، و لكن هذه الآية ظهرت في هذه الليلةفكرهت أن أتلذذ و ألهو فيها، و قد عيرهاالله أقواما فقال عز و جل في كتابه إِنْيَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاًيَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ فَذَرْهُمْحَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِيفِيهِ يُصْعَقُونَ- ثم قال أبو جعفر عليهالسلام: و أيم الله لا يجامع أحد في هذهالأوقات التي نهى رسول الله صلّى اللهعليه وآله عنها، و قد انتهى إليه الخبر،فيرزق ولدا فيرى في ولده ذلك ما يحب». و عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسنموسى عليه السلام «قال: من أتى أهله فيمحاق الشهر فليسلم لسقط الولد». أقول: و يستفاد من هذا الخبر أن الليلةالأخيرة يجتمع فيها كراهتان إحداهما منجهة المحاق كما تضمنه هذا الخبر، والثانية من حيث كونها آخر الشهر كما فيالأخبار الآتية، فتأكد الكراهة فيها. و مقتضى التعليل بسقط الولد، أن المنع عنذلك إنما هو في جماع يمكن حصول الولد منه،فلو لم يكن كذلك كجماع الحامل و اليائساحتمل قويا عدم الكراهة، إلا أن يقال: إنعلل الشرع ليست عللا حقيقية، يدور المعلولمعها وجودا و عدما، و إنما هي معرفات،فيكفي وجودها في بعض الأفراد، و هذا هوالأقوى. و عن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عمن ذكرهعن أبي الحسن موسى عليه السلام عن أبيه عنجده عليهم السلام «قال: كان فيما أوصى بهرسول الله صلّى الله عليه وآله عليا قال:يا علي لا تجامع أهلك في أول ليلة منالهلال، و لا في النصف، و لا في آخر ليلةفإنه