حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 23

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ضلعه، ما لهؤلاء! حكم الله بيننا و بينهم،ثم قال عليه السلام: إن الله تبارك و تعالىلما خلق آدم عليه السلام من طين و أمرالملائكة فسجدوا له ألقي عليه السبات، ثمابتدع له حواء فجعلها في موضع النقرة التيبين وركيه، و ذلك لكي تكون المرأة تبعاللرجل، فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها،فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه، فلما نظرإليها نظر إلى خلق حسن، يشبه صورته، غيرأنها أنثى، فكلمها فكلمته بلغته، فقاللها: من أنت؟ قالت: خلق خلقني الله كما ترى،فقال آدم عليه السلام عند ذلك: يا رب ما هذاالخلق الحسن الذي قد آنسني قربه، و النظرإليه؟ فقال الله تبارك و تعالى: يا آدم هذهأمتي حواء أ فتحب أن تكون معك تؤنسك وتحدثك و تكون تبعا لأمرك؟ فقال: نعم يا رب،و لك علي بذلك الحمد و الشكر ما بقيت، فقالله عز و جل: فاخطبها إلي فإنها أمتي، و قدتصلح لك أيضا زوجة للشهوة، و ألقى الله عزو جل عليه الشهوة، و قد علمه قبل ذلكالمعرفة بكل شي‏ء فقال:

يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك؟فقال عز و جل: رضاي أن تعلمها معالم ديني،فقال: ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي، فقالعز و جل: و قد شئت ذلك، و قد زوجتكها فضمهاإليك، فقال لها آدم عليه السلام: إليفاقبلي فقالت له: بل أنت فأقبل إلي فأمرالله عز و جل آدم أن يقوم إليها، و لو لاذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتىيخطبن على أنفسهن فهذه قصة حواء صلواتالله عليها».

ثم قال في الفقيه بعد نقل الخبر المذكور وأما قول الله عز و جل «يا أَيُّهَاالنَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّمِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً»فإنه روي «إنه عز و جل خلق من طينتهازوجها، وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالًاكَثِيراً وَ نِساءً».

/ 642