قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن صاحبتيهلكت و كانت لي موافقة و قد هممت أن أتزوجفقال: انظر أين تضع نفسك، و من تشركه فيمالك و تطلعه على دينك و سرك فإن كنت لا بدفاعلا فبكرا، تنسب إلى الخير و الصلاح، وإلى حسن الخلق، و اعلم أنهن كما قال:
ألا إن النساء خلقن شتى
و منهن الهلال إذا تجلى
فمن يظفر بصالحهن يسعد
و من يغبن فليسله انتقام
فمنهن الغنيمة والغرام
لصاحبه و منهنالظلام
و من يغبن فليسله انتقام
و من يغبن فليسله انتقام
أي كثيرة الدخول في الأمور التي لا ينبغيلها الدخول فيها، و الهمازة: الغبا.
و روى في الكافي و الفقيه «قال: قام النبي(صلّى الله عليه وآله) خطيبا فقال: أيهاالناس إياكم و خضراء الدمن، قيل: يا رسولالله و ما خضراء الدمن قال: المرأة الحسناءفي منبت السوء» قيل: الدمن: جمع الدمنة، وهي ما تلبده الإبل و الغنم بأبوالها وأبعارها في مرابضها، فربما نبت فيهاالنبات الحسناء القصير.
إلى غير ذلك من الأخبار التي يضيق عننقلها المقام.