أراد ذلك، و التجوز في مثله بما ذكرناهغير عزيز، كقوله سبحانه «إِذا قُمْتُمْإِلَى الصَّلاةِ» و «فَإِذا قَرَأْتَالْقُرْآنَ»، و نحو ذلك، و هو معنى صحيحخال من التكلف كما لا يخفى. و ما رواه في التهذيب عن بريد العجلي فيالموثق «عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قالرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منتزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم يرفيها ما يحب، و من تزوجها لمالها لايتزوجها إلا له، و كله الله إليه فعليكمبذات الدين». و الأقرب في هذا الخبر حمل صدره علىالمعنى الثاني الذي ذكرناه و عجزه علىالأول. و عن بريد «عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:حدثني جابر بن عبد الله أن النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) قال: من تزوج امرأةلمالها و كله الله إليه، و من تزوجهالجمالها رأى فيها ما يكره، و من تزوجهالدينها جمع الله له ذلك». الفائدة السادسة- في جملة من مستحباتالنكاح. منها صلاة ركعتين و الدعاء بعدها بالمأثور و هذه الصلاة عند إرادة التزويج و قصدهقبل تعيين المرأة و خطبتها فروى ثقةالإسلام عطر الله مرقده، عن أبي بصير «قال:قال أبو عبد الله (عليه السلام) إذا تزوجأحدكم كيف يصنع؟ قلت: لا أدري، قال: إذا هم بذلك فليصل ركعتين و يحمد الله ثميقول: اللهم إني أريد أن أتزوج فقدر لي منالنساء أعفهن فرجا و أحفظهن لي في نفسها، وفي مالي و أوسعهن رزقا، و أعظمهن بركة، وقدر لي ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا فيحياتي و بعد موتي».