حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 23

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أنت خبير بأن ما قدمنا ذكره عن أصحاب هذاالقول من الكراهة على تقدير الجواز لاإشارة فيه في هذه الأخبار، فضلا عنالدلالة عليه، و الظاهر أنهم استندوا فيهإلى خوف الفتنة، و هو أمر آخر كما لا يخفى.

و قيل: بالتحريم مطلقا و نقل عن العلامة فيالتذكرة، لعموم قوله تعالى «وَ لايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّالِبُعُولَتِهِنَّ» الآية، و لاتفاقالمسلمين على منع النساء، أن يخرجنمسافرات، و لو حل النظر لنزلن منزلةالرجال، و لأن النظر إليهن مظنة الفتنة وهي الشهوة، فالأليق بمحاسن الشرع حسمالباب، لأن «الخثعمية أتت رسول الله صلّىالله عليه وآله في حجة الوداع تستفتيه، وكان الفضل بن العباس رديف، رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم فأخذ ينظر إليها وتنظر إليه و صرف رسول الله صلّى الله عليهوآله وجه الفضل عنها، و قال: رجل شاب، وامرأة شابة، فخشيت أن يدخل بينهماالشيطان».

و أورد على هذه الأدلة، أن النهى مختص بماعدا محل البحث، لقوله عز و جل «إِلَّا ماظَهَرَ مِنْها»، و دعوى اتفاق المسلمينعليه معارض بمثله، كما تقدم في أدلة القولالأول و لو ثبت لم يلزم منه تحريم، لجوازاستناده إلى المروة و الغيرة، بل هوالأظهر، أو على وجه الأفضلية، و حديثالخثعمية بالدلالة على القول الأول أنسب،و إليه أقرب، لدلالته على جواز كشف الوجهيومئذ، و عدم تحريم النظر، و صرفه صلّىالله عليه وآله وسلّم وجه الفضل بنالعباس، إنما وقع لأمر آخر، كما علله به منخوف الفتنة و لا كلام فيه، كما عرفت لا منحيث حرمة النظر، و لو كان النظر محرما،لنهي عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم من أولالأمر، لوجوب النهي عن المنكر.

أقول: أنت خبير، بأنهم في هذا المقام لميلموا بشي‏ء من الأخبار، و لم يطلعواعليها بالكلية، و إلا فهي الأولىبالاعتبار و الاستدلال في الإيراد والإصدار و من تأمل فيما قدمناه من الأخبارو نحوها غيرها لم يختلجه شك في ضعف القول‏

/ 642