حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23
لطفا منتظر باشید ...
«فلينكح» و ليس بلازم، لجواز تقديره بمايناسب الحل بغير الأمر كقوله «فنكاحه مماملكت أيمانكم»، و نحو ذلك. و يؤيده أن الآية مسوقة لبيان الحل والحرمة، لا لبيان الأمر، و إخراج الشرطمخرج الأغلب خلاف الظاهر لا يصار إليه إلابدليل بعينه، كتقييد تحريم الربائببكونهن في الحجور. انتهى، و هو جيد. أقول: لا يخفى أن الاستدلال بالأخبار منالطرفين لا يخلو من الإشكال، أما أخبارالقول بالتحريم فلأنه مبني على أن البأسالمذكور فيها بمعنى التحريم و مفهومه أعممن ذلك، و لذا قيل إن نفي البأس لا يخلو منالبأس. و أما أخبار القول بالجواز فلأنه مبني علىأن لفظ «ينبغي» و «لا ينبغي» بمعنى الأولىو خلاف الأولي، و قد عرفت في غير موضع مماتقدم أنه و إن كان كذلك بحسب العرف الآنبين الناس، إلا أن المستفاد من الأخبارالمتكاثرة استعماله