حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23
لطفا منتظر باشید ...
و قال في المقنعة: لا بأس بالنظر إلى نساءأهل الكتاب، و شعورهن لأنهن بمنزلةالإماء، و لا يجوز النظر إلى ذلك منهنلريبة. و على هذا القول عمل الأصحاب، ما عدا ابنإدريس، و تبعه العلامة في المختلف، و أمافي باقي كتبه فهو موافق لمذهب الأصحاب قالابن إدريس: الذي يقوى في نفسي ترك هذهالرواية، و العدول عنها، و التمسك بقولهتعالى «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصارِهِمْ» و قوله «لاتَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى مامَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ» والشيخ أوردها في نهايته على جهة الإيرادلا الاعتقاد، انتهى. أقول: و الذي وقفت عليه، من الأخبارالواردة في هذا المقام، ما رواه في الكافيعن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلامقال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم لا حرمة لنساء أهل الذمة أن ينظر إلىشعورهن و أيديهن» و ما رواه الحميري فيكتاب قرب الاسناد عن أبي البختري «عن جعفربن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام: قال لا بأس بالنظر إلى رؤوس النساءمن أهل الذمة، و قال: ينزل المسلمون عليأهل الذمة في أسفارهم و حاجاتهم، و لا ينزلالمسلم على المسلم إلا بإذنه» و يعضده مارواه، في الكافي عن عباد بن صهيب «قال:سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لابأس بالنظر إلى رؤوس نساء أهل التهامة، والأعراب، و أهل السواد و العلوج، لأنهمإذا نهوا لا ينتهون، قال: و المجنونة والمغلوبة على عقلها، و لا