حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23
لطفا منتظر باشید ...
و صحيحة أحمد بن محمد بن أبي نصر ثم نقلروايته الأولى التي قدمناها بتمامها ثمقال: و يؤيده الخبران الأخيران و فيالمختلف اقتصر من الحكم على مجرد الشهرة ولم يصرح بمختاره و عذره واضح، و دعوىالإجماع في ذلك غير سديدة و لو تمت كانت هيالحجة. انتهى. أقول: فيه (أولا) أن من روايات المسألة كماعرفت صحيحة بكر بن محمد الأزدي، لأن سندهافي الكافي هكذا الحسين بن محمد عن أحمد بنإسحاق الأشعري عن بكر بن محمد الأزدي «قال:سألت» الخبر، و هؤلاء كلهم ثقات مشهورونلا يرتاب أحد في عد حديثهم في الصحيح، إلاأن عذره في ذلك واضح حيث عزب الخبر عنخاطره و لم يذكره. و منها حسنة إسماعيل بن الفضل الهاشمي، وسندها في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عنابن أبي عمير عن ابن أذينة عن إسماعيل بنالفضل الهاشمي، و ليس في هذا السند إلاإبراهيم بن هاشم و قد اعترف هو و غيره فيغير موضع بأن حديثه و إن كان حسنا إلا أنهلا يقصر عن الصحيح، و قد عده في الصحيحجملة من محققي متأخري المتأخرين، و هوالصحيح على الاصطلاح الغير الصحيح، و لهذاأنا في كل موضع يكون إبراهيم المذكور نرددبين الصحيح أو الحسن. و (ثانيا) أن ما طعن به على صحيح زرارة منأنه موقوف، و الظاهر أنه أراد أنه مضمرففيه أنه قد صرح غير واحد من المحققين بأنمثل زرارة في علو شأنه و سمو مكانه لايعتمد في أخذ الأحكام على غير الامام عليهالسلام. و (ثالثا) أن وصفه روايتي أحمد بن محمد بنأبي نصر بالصحة- ليتجه له الطعن على القولالمشهور بضعف دليل من خالفه- مردود بماذكره سبطه السيد السند (قدس سره) في شرحالنافع حيث قال: و اعلم أن العلامة و منتأخر عنه