حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 23
لطفا منتظر باشید ...
عن آبائه عليهم السلام «قال: كان بالمدينةرجلان يسمى أحدهما هيت و الآخر مانع،فقالا لرجل و رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم يسمع: إذا افتتحتم الطائف، إنشاء الله، فعليك بابنة غيلان الثقفية،فإنها شموع نجلاء مبتلة هيفاء شنباء، إذاجلست تثنت، و إذا تكلمت غنت، تقبل بأربع، وتدبر بثمان، بين رجليها مثل القدح، فقالالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: لاأريكما من اولي الإربة من الرجال فأمربهما رسول الله صلّى الله عليه وآله فغرببهما إلى مكان يقال له: العريا، و كانايتسوقان في كل جمعة». قيل: و الشموع كصبور: المرأة الكثيرةالمزاح، و النجلاء الواسعة العين، و مبتلةبتقديم الباء الموحدة و تشديد التاءالمثناة من فوق على وزن معظمة: الجميلة التامة الخلق، المقطع حسنها علىأعضائها، و التي لم يركب بعض لحمها بعضا، ولا يوصف به الرجل، و الهيف بالتحريك: صغرالبطن و الخاصرة، و الشنب محركة: عذوبة فيالأسنان أو نقط بيض فيها، و التتننبالمثناتين الفوقانيتين و النونين: تركالأصدقاء و مصاحبة غيرهم، و قيل: هو بالباءالموحدة ثم النون، و التبني: تباعد ما بينالقدمين أو معناه صارت كأنها بنيان مرصوصمن عظمها، و لعل المراد بالأربع اليدان والرجلان و بالثمان هي مع الكتفين والأليتين، و بالتشبيه بالقدح عظم فرجها، وقيل: بل كانت في بطنها عكن أربع تقبل بها، وتدبر بأطرافها التي في جنبيها لكل عكنةطرفان، لأن العكنة تحيط بالطرفين والجنبين،