أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
خاف فوت الكسوف، مع علمه باتساع وقتالحاضرة، قدّم الكسوف عند هؤلاء. و لوتضيّقا قدّم الحاضرة أيضا.و نقل في المعتبر أنّ أكثر الأصحاب علىالتخيير مع اتساع الوقتين، و عن أبيالصلاح ذلك أيضا و نقل عنه الفاضل موافقةالنهاية و عبارته هذه: فإن دخل وقت فريضةمن الخمس و هو فيها فليتمها ثم يصلي الفرض،فإن خاف من إتمامها فوات الفرض قطعها و دخلفيه، فإذا فرغ منه بنى على ما مضى من صلاةالكسوف.و رواية معاوية بن عمار عن الصادق عليهالسّلام: «خمس صلوات لا تترك على حال: إذاطفت بالبيت، و إذا أردت أن تحرم، و إذانسيت فصلّ إذا ذكرت، و صلاة الكسوف، والجنازة» تدل على التخيير بظاهرها.و روى محمد بن مسلم عن الصادق عليهالسّلام ربما ابتلينا بالكسوف بعد المغربقبل العشاء، فإن صلينا خشينا أن تفوتالفريضة، قال: «إذا خشيت ذلك، فاقطع صلاتكو اقض فريضتك، ثم عد فيها».و روى أبو أيوب عنه عليه السّلام، و سألهعن صلاة الكسوف قبل أن تغيب