مکاسب المحرمه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
من اعضاء حكومتهم محرم ، و لعله لاجل ملازمته للاعانة على الظلم ، أو لصيرورته موجبا لقوة شوكتهم ، أو يكون نفس الدخول في ديوانهم اعانة على حكومتهم الجائرة الظالمة و ان كان مقتضى الجمود على ظواهرها ان الدخول فيه حرام ذاتا لا لترتب معصية أو عنوان آخر عليه و يأتي بعض الكلام فيه في المسألة الآتية ، و لا يبعد اختصاص ذلك بخلفاء الجور الغاصبين لخلافة رسول الله صلى الله عليه و آله و المدعين لها و الاسراء إلى غيرهم مشكل لخصوصية فيهم لعنهم الله كما لا يبعد الاختصاص في رواية يونس بن يعقوب ( 1 ) قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : لا تعنهم على بناء مسجد .و المراد من الاعانة على بناء المسجد ليس مطلق العمل فيه و لو لحوائج نفسه كالبناء و العملة العاملين لاجل حوائجهم من نظر إلى صاحب العمل ، فاعانتهم اخص من ذلك .ضرورة انه لا يقال للتاجر الذي يتجر لاغراضه و حوائجه : انه معين الفقراء أو معين الظلمة بمجرد بيع المتاع منهم كبيعه من سائر الناس و لا لمن باع الآجر و الجص من البانى للمسجد كبيعه من سائر الناس : انه اعانه على بناء المسجد .نعم لو خص نفسه لبناء المسجد و انتخبه من سائر الابنية مع تسهيل لامره أو قصد التوصل اليه يمكن ان يقال : انه معينه في بنائه و كذا لو وقف نفسه للبيع من الظالم و العمل له يمكن ان يقال : انه معينه و يمكن توجيه نظر الشيخ إلى ذلك " تأمل " .بل لو صار شخص بنائهم أو معمارهم أو خياطهم لحوائج نفسه و انما انتخب ذلك لكونه انفع له في معاشه لا يقال : انه معينهم .و تشهد لما ذكر رواية صفوان الجمال ( 2 ) " قال : دخلت على ابى الحسن الاول عليه السلام فقال : يا صفوان كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت : جعلت