في روايات اخر في خلافه وان الحرمة لامر خارج
لا و لا مدة فلم ان أحدكم لا يصيب من دنياهم شيئا الا اصابوا من دينه مثله ، أو حتى يصيبوا من دينه مثله ( الوهم من ابن ابى عمير ) ، و الظاهر منها ان النهى عن الدخول في اعمالهم للارشاد إلى حفظ دينهم ، و ان الدخول فيها و الاصابة من دنياهم ملازم لاصابتهم من دينه ، اما لملازمته للمعصية نوعا أو لارجاع الامور المحرمة اليه أو لحصول المحبة و الوداد لهم قهرا .و نحوها رواية جهم بن حميد ( 1 ) " قال : قال أبو عبد الله عليه السلام اما تغشى سلطان هؤلاء قال : قلت : لا قال : و لم قلت : فرارا بديني قال : و قد عزمت على ذلك قلت : نعم قال لي : الآن سلم لك دينك " .و رواية داود بن زربى ( 2 ) " قال : أخبرني مولى لعلى بن الحسين عليه السلام قال : كنت بالكوفة فقدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة فاتيته فقلت : جعلت فداك لو كلمت داود بن على أو بعض هؤلاء فادخل في بعض هذه الولايات فقال : ما كنت لافعل " إلى ان قال : " جعلت فداك ظننت انك انما كرهت ذلك مخافة ان أجور و أظلم و ان كل إمرأة لي طالق و كل مملوك لي حر و علي و علي ان ظلمت احدا أو جرت عليه و ان لم أعدل قال : كيف قلت فاعدت عليه الايمان فرفع رأسه إلى السماء فقال : تناول السماء أيسر عليك من ذلك " ، بناء على ان المراد انه أيسر من العدل كما هو الارجح فتكون دالة أو مشعرة بالمطلوب .و منها ما هي ظاهرة في الحرمة بلا عنوان و ان لا يبعد دعوى دلالتها على الحرمة ذاتا فتكون من الطائفة السالفة .كصحيحة الوليد بن صبيح ( 3 ) قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاستقبلني زرارة خارجا من عنده فقال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا وليد اما تعجب من زرارة سألني1 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 42 - من أبواب ما يكتسب به - مجهولة بجهم بن حميد .2 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 45 - من أبواب ما يكتسب به - صحيحة .3 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 45 - من أبواب ما يكتسب به .