في حرمة اعانة خلفاء الجوز مطلقا
إياكم و صحبة العاصين و معونة الظالمين " .و عن تفسير العياشي عن سليمان الجعفري ( 1 ) " قال : قلت لابى الحسن عليه السلام ما تقول في اعمال السلطان فقال : يا سليمان الدخول في اعمالهم و العون لهم و السعي في حوائجهم عديل الكفر و النظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار " .و فى رواية شاذان بن جبرئيل ( 2 ) عن رسول الله صلى الله عليه و آله في حديث الاسراء و ما رآه مكتوبا علي أبواب النار و من جملته " لا تكن عونا للظالمين " ، فان الظاهر أو المنصرف منها و لو بمناسبة الحكم و الموضوع العون على ظلمهم سيما مع التقييد في بعض ما تقدم و غيره و مع ما تقدم من رواية صفوان و صحيح الحلبي .و يؤيده رواية اعمش ( 3 ) حيث عد فيها من الكبائر ترك اعانة المظلومين ، و معلوم ان المراد تركها فيما ظلموا لا مطلقا ، و الظاهر انصراف السلطان في رواية الجعفري إلى بني العباس ( لع ) و السؤال و الجواب ناظران إليهم ، فانهم محل الحاجة في ذلك الزمان ، فلا يبعد القول بحرمة إعانتهم مطلقا و السعي في حوائجهم و الدخول في اعمالهم بل و النظر إليهم لكن الظاهر لزوم توجيه الاخير بوجه ، مع إمكان الخدشة في سند الرواية فان العياشي و ان كان ثقة و أدرك الجعفري و هو ثقة لكن ليس لنا طريق صحيح إلى تفسيره ، nو معروفيتها بحيث اغنتنا عن السند ظاهرة و لم يذكر صاحب الوسائل طريقه اليه الا ان يدعى الاطمينان و الوثوق بكون ما عن تفسيرة منه و العلم عند الله .و اما الروايات الواردة في الدخول في اعمالهم و الغشيان في سلطانهم و القرب من السلطان و حواشيه فليست من المسألة التي تعرضنا لها ككثير مما تقدم و انما تعرضنا لها تبعا للقوم و سيأتي الكلام فيها انشاء الله في المسألة الآتية1 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 45 - من أبواب ما يكتسب به .2 - المستدرك - كتاب التجارة - الباب 35 - من أبواب ما يكتسب به .3 - الوسائل - كتاب الجهاد - الباب 46 - من أبواب جهاد النفس - ضعيفة .