في دلالة سائر الروايات العامة او المطلقة وعدمها
كان يوم القيامة نادى مناد : اين اعوان الظلمة و من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة قلم فاحشروهم معهم " .و رواية السيد فضل الله الراوندي ( 1 ) التي صححها المحدث النوري عن موسى بن جعفر عليه السلام " قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد اين الظلمة و أعوان الظلمة من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة احشروه معهم " ، و قريب منهما رواية ورام بن ابى فراس ( 2 ) الا ان فيها " و أعوان الظلمة و أشباه الظلمة حتى من برء لهم قلما " ( الخ ) .و رواية القطب الراوندي ( 3 ) و فيها " اين الظلمة و أعوانهم حتى من لاق لهم دواة " ( الخ ) فالكلام فيها انه يحتمل في رواية السكوني ان يكون عطف من لاق لهم ( الخ ) .على اعوان الظلمة ( بالواو ) لافادة امر زائد على الاعانة في ظلمهم فكانه قال : إعانتهم في ظلمهم و فى غيره كالاعانة في الليق و الربط و المد سواء فتكون بحسب هذا الظهور مخالفة لساير الروايات فان بعضها بلا عاطف فيكون ما بعد بيانا و فى بعضها عطف ( بحتى ) لافادة اخفى مراتب الاعانة فتكون المذكورات بحسب رواية السكوني مقابلة للاعانة و بحسب غيرها مصداقها لكن الاظهر الاولى حمل العطف في رواية السكوني على عطف الخاص على العام فتطابق بين الروايات لا ظهرية غيرها منها كما لا يخفى .ثم ان ما ذكرناه في رواية ابن ابى يعفور ( 4 ) من وقوع التعارض بين صدرها و ذيلها يأتى في تلك الروايات ايضا ، لكن الاظهر في مفادها ان مطلق الاعانة على ظلمهم محرم و معصية كبيرة و لا تختص الحرمة بالاشتغال المعتد به .و احتمال ان يكون المراد بمن لاق و نحوه من كان شغله ذلك ( و هم ) و انما1 - المستدرك - كتاب التجارة - الباب 35 - من أبواب ما يكتسب به .2 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 42 - من أبواب ما يكتسب به .3 - المستدرك - كتاب التجارة - الباب 35 - من أبواب ما يكتسب به .4 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 42 - من أبواب ما يكتسب به .