في الرد على من توهم جواز الاخذ للرد إلى صاحبه - مکاسب المحرمه جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاسب المحرمه - جلد 2

روح الله موسوی خمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في الرد على من توهم جواز الاخذ للرد إلى صاحبه

مع نحو قوله : " ما على المحسنين من سبيل " ( 1 ) فان ما ذكر إحسان على صاحبه ، فمع عدم رضاه أو منعه يمكن ان يقال بسقوطهما بالتعارض و الرجوع إلى اصالة الحل .

بل يمكن ان يقال بحكومتها عليها ( نعم ) لو كان المنع لغرض عقلائي ، فالظاهر عدم جوازه لعدم صدق الاحسان و نحوه ، أو مع صدقه يكون مشوبا بالاسائة فيقدم جانب الحرمة .

( و فيه ) مضافا إلى ان سنخ تلك الروايات الواردة في المستحبات لا إطلاق لها حتى يزاحم المحرمات : ان التصرف في مال الغير بلا اذنه أو مع منعه ظلم عليه لا اعانة و إحسان ، و منكر لا معروف ، فيكون خارجا عن مفادها موضوعا ، و لو سلم فلا شبهة في انصرافها عن مثل المورد ، فلا وجه للتعارض بينها و بين ما تقدم .

بل لقائل ان يقول : ان تنزيل العون و المعروف منزلة الصدقة يستشعر منه عدم جواز التصرف بغير اذن صاحبه ، كما ان الصدقة لا تصح و لا تجوز بجهة محرمة فكما لا تجوز الصدقة بمال الغير أو بماله إذا تعلق به حق الغير كذلك لا يجوز العون و الاحسان مع كون مورده التصرف في مال الغير بلا اذنه أو مع منعه .

نعم قد عرفت جواز الاخذ لمجرد الايصال إلى صاحبه في مورد خلو ذهنه عن الرضا و الكراهة و لو ارتكازا ، و ان لا يجوز ساير التصرفات لتعليقها على طيب نفسه الظاهر في الفعلية ، و كذا يجوز في مورد الشك في طيب نفسه لكونه من الشبهة المصداقية للادلة ، و لانصراف دليل جعل الاحتياط في مورد الشك عنه على فرض وجود دليل لفظى كما اشرنا اليه ، و لو كان الحكم إجماعيا يكون المتيقن منه المورد .

هذا إذا لم يلحق مورد الشك في عدم الرضا بالعلم به بالاصل فلا بد من بيان حال الاستصحاب و مورد جريانه و لا جريانه .

فنقول مقدمة ان المحتمل في قوله : " لا يحل مال إمرء مسلم الا بطيبة نفس منه " ان يكون بصدد بيان حكم المستثنى اى الحلية مع الطيب ، فيكون المراد من قوله لا يحل ماله الا بالطيب : انه لا يتحقق الحل الا بالطيب الذي سببه ،

1 - سورة البقرة - الاية 92 .

/ 290