مکاسب المحرمه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فداك اى شيء قال : اكرائك جمالك من هذا الرجل يعنى هرون الرشيد قلت : و الله ما أكريته اشرا و لا بطرا إلى ان قال : ا تحب بقائهم حتى يخرج كرائك قلت : نعم قال : من احب بقائهم فهو منهم و من كان منهم كان ورد النار " ( الخ ) .فان صدرها لا يدل على الحرمة فان عدم كونه الشيء جميلا حسنا اعم منه بل لعله يشعر بالكراهة كما ان التعليل بعدم جواز حب بقائهم دليل على ان اكرائه بنفسه محرم و الا لعلل به لا بامر خارج فتدل على ان العمل لهم لحوائج نفسه ليس بحرام .و اما حب بقائهم فامر آخر ليس مورد بحثنا و مع حرمته لا توجب تحريم امر آخر خارج عنه .و يشهد له ايضا صحيح الحلبي الآتي ( 1 ) في المسألة الآتية و فيها قال : " و سألته عن رجل مسكين خدمهم رجاء أن يصيب معهم شيئا فيغنيه الله به فمات في بعثهم قال : هو بمنزلة الاجير انه انما يعطى الله العباد على نياتهم " فانه كالصريح في ان العمل لهم بنية حوائجه لا بنية العون عليهم محلل و ان الاجير لهم لم يرتكب حراما ، و لا يخفى ان عنوان الاجير و الخادم عنوان الديواني و الدخول في شئون السلطنة كما مر .و قد تقدم ان اسراء الحكم من تلك الروايات الواردة في خلفاء الجور المدعين لخلافة رسول الله صلى الله عليه و آله إلى غيرهم مشكل لخصوصية فيهم دون سائر الظلمة و السلاطين و الامراء سيما مثل سلاطين الشيعة و أمرائهم .و مما تقدم يظهر الكلام في جملة من الروايات المأخوذة فيها عنوان المعونة أو العون ، كرواية الفضل بن شاذان ( 2 ) عن الرضا عليه السلام في كتابه إلى المأمون وعد فيها في جملة الكبائر معونة الظالمين و الركون إليهم : و فى صحيحة أبى حمزة ( 3 ) بناء على ان مالك بن عطية هو الاحمسى الثقة عن على بن الحسين عليه السلام " قال :