مکاسب المحرمه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و اما احتمال كون المذكورين في رواية محمد بن إسمعيل و نظائرها من المتقلدين لا مرهم بل من اشراف البلد الذين لهم ذهاب و اياب في أبوابهم : فهو خلاف ظاهر قوله : " و مكن له في البلاد " ( الخ ) بل خلاف ظاهر قوله : بأبواب الظالمين ، سيما مع كون الراوي لها مثل محمد بن إسمعيل و لبعضها على بن يقطين و هما متقلد ان لاعمالهم ، و لعلها صادرة لترغيبهم في البقاء على بابهم .و تشهد له رواية محمد بن عيسى بن يقطين ( 1 ) " قال : كتب على بن يقطين إلى ابى الحسن عليه السلام في الخروج من عمل السلطان فأجابه : انى لا ارى لك الخروج من عمل السلطان ، فان لله عز و جل بأبواب الجبابرة من يدفع بهم عن أوليائه و هم عتقائه من النار فاتق الله في اخوانك أو كما قال " و منها يظهر المراد من قوله في رواية ابن بزيع " ان الله بأبواب الظالمين " ( الخ ) .فهذه جملة من الروايات ، و نحوها جملة وافرة اخرى متوافقة المضمون دالة على جواز الدخول في اعمالهم لاصلاح حال المؤمنين و القيام بمصالحهم ، و تظافرها و كثرتها اغنيانا عن النظر إلى الاسناد و المصادر للوثوق و الاطمينان بصدور جملة منها مع ان فيها صحيحة الحلبي ( 2 ) المتقدمة ، و صحيحة على بن يقطين ( 3 ) قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ان لله تبارك و تعالى مع السلطان أوليآء يدفع بهم عن أوليائه " بناء على ان قوله ذلك لترغيبه في بقائه على شغله كما تشهد به مضافا إلى رواية محمد بن عيسى المتقدمة روايته الاخرى ( 4 ) انه كتب إلى ابى الحسن موسى عليه السلام " قال : ان قلبى يضيق مما انا عليه من عمل السلطان و كان وزيرا لهارون فان أذنت جعلني الله فداك هربت منه فرجع الجواب لا اذن لك بالخروج من عملهم و اتق الله أو كما قال " .و احتمال التقية بعيد و لو بملاحظة سائر الروايات .