مکاسب المحرمه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
إذا صار موجبا لرفع الحرمة عن هتك عرض النبي صلى الله عليه و آله و تكذيبه في نبوته و كتابه و هو من أعظم المحرمات و موجبا لرفع هدر دمه الذي من الوضعيات من جهة صار موجبا لرفع حرمة هتك سائر الاعراض فضلا عن الاموال التي هى دون الاعراض و لرفع ساير الوضعيات ايضا .و تدل على الاختصاص ايضا رواية مسعدة بن صدقة ( 1 ) المعتمدة بل لا يبعد ان تكون موثقة " قال : قيل لابيعبدالله عليه السلام : ان الناس يروون ان عليا عليه السلام قال على منبر الكوفة : ستدعون إلى سبى فسبوني ثم تدعون إلى البرائة منى فلا تبرأوا منى فقال : ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام ثم قال : انما قال ستدعون إلى سبى فسبوني ثم تدعون إلى البرائة منى وانى لعلى دين محمد صلى الله عليه و آله و لم يقل : و لا تبرأوا منى فقال له السائل : ا رايت ان اختار القتل دون البرائة فقال : و الله ما ذلك عليه و ماله الا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث اكرهه أهل مكة و قلبه مطمئن بالايمان فانزل الله عز و جل فيه : الا من أكره و قلبه مطمئن بالايمان فقال له النبي صلى الله عليه و آله : يا عمار ان عادوا فعد فقد أنزل الله عذرك و امرك ان تعود ان عادوا " .و معلوم ان الظاهر منها ان الاية لا تختص بقضية عمار أو قضية نحو قضيته هذا ، مع ان إطلاق قوله : ستدعون إلى سبى فسبوني ، و كذا إطلاق الاجازة بالبرائة : يقتضى جوازهما بمجرد الدعوة ممن يخاف سوطه أو سيفه من اختصاص بالايعاد على القتل و كلامه هذا ليس ظاهرا في كونه على وجه الاخبار بالغيب بل الظاهر قيام القرائن عليه ، لان له عليه السلام كان اعداء علم من عداوتهم ذلك عادة ، فلا معنى للحمل على موضوع خاص علمه عليه السلام من طريق الغيب ، و لا حجة على رفع اليد عن إطلاق الدليل بمحض ذاك الاحتمال .و تدل عليه ايضا صحيحة بكر بن محمد ( 2 ) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال : ان التقية ترس المؤمن و لا ايمان لمن لا تقية له فقلت له : جعلت فداك قول الله تبارك و تعالى : الا من