شرح المحلی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
و ظن قوم أنه يدخل في هذا القول ما رويناه من طريق أحمد بن شعيب نا أحمد بن حرب الموصلى نا أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين . و عبد الله بن الزبير قالا جميعا : لا تحرم المصة و لا المصتان و من طريق سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن إبراهيم بن عقبة قال : سألت سعيد بن المسيب عن الرضاع ؟ فقال : لا أقول كما يقول ابن عباس . و ابن الزبير كانا يقولان : لا تحرم المصة و لا المصتان قال أبو محمد : كل هذا ليس فيه بيان أنهم كانوا يحرمون بالثلاث ، و قالت طائفة : لا يحرم من الرضاع الا ما فتق الامعاء و أخصب الجسم كما روينا من طريق أحمد بن شعيب ارنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التنورى حدثني أبى يعنى عبد الوارث ناحسين هو المعلم نامكحول عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت : ليس بالمصة و الا بالمصتين بأس انما الرضاع ما فتق الامعاء و من طريق عبد الرزاق نا ابن جريج عن ثور هو ابن زيد عن عمرو بن شعيب ان سفيان بن عبد الله كتب إلى عمر بن الخطاب يسأله ما يحرم من الرضاع ؟ فكتب اليه أنها لا يحرم منها الضرار و العفافة و الملجة ، و الضرار أن ترضع المرأة الولدين كى تحرم بينهما ، و العفافة الشيء اليسير الذي يبقى في الثدي ، و الملجة اختلاس المرأة ولد غيرها فتلقمه ثديها . قال ابن جريج : و أخبرنى محمد بن عجلان ان عمر بن الخطاب أتى بغلام و جارية أرادوا ان يناكحوا بينهما قد علموا ان إمرأة أرضعت أحدهما فقال لها عمر : كيف أرضعت الآخر ؟ قالت : مررت به و هو يبكى فارضعته أو قالت فأمصصته فقال عمر : ناكحوا بينهما فانما الرضاعة الخصابة و من طريق عبد الرزاق نامعمر . و ابن جريج قالا جميعا : نا هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عن الحجاج بن الحجاج الاسلمى انه استفتى أبا هريرة فقال له أبو هريرة : لا يحرم الا ما فتق الامعاء يعنى من الرضاع و من طريق وكيع عن اسماعيل بن ابى خالد عن أبى عمر الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال : لا يحرم من الرضاع الا ما أنبت اللحم و انشز العظم و به يؤخذ قال أبو محمد : هكذا نص الحديث نا محمد بن سعيد بن نبات نا أحمد بن عبد البصير ناقاسم بن اصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشنى نا محمد بن المثنى نا عبد الرحمن بن مهدى نا سفيان الثورى عن ابى حصين عن ابى عطية الوادعي ان ابن مسعود قال : انما الرضاع ما أنبت اللحم و العظم فبلغ ذلك أبا موسى الاشعرى فقال : لا تسألونى عن شيء ما دام هذا الحبرين أظهركم و من طريق مالك عن يحيى بن سعيد الانصاري