2024 الدية في العمد والخطأ مائة من الابل فان عدمت فقيمتها لو وجدت في موضع الحكم بالغة مابغلت من أوسط الابل وهى في الخطأ على عاقلة القاتل وفى العمد . في مال القاتل وحده وبرهان ذلك ، وايراد أقوال العلماء في ذلك وسرد حججهم
لم يوجب ذلك للولي قرآن و لا سنة و انما ألزمنا القاتل ذلك إذا رضى به هو و الولي فللاثر الصحيح الذي ذكرنا من قوله عليه الصلاة و السلام :
" أو يفادى " ، فهذا فعل من فاعلين فهو لازم بتراضيهما 2023 مسألة : والدية في العمد و الخطأ مائة من الابل فان عدمت فقيمتها لو وجدت في موضع الحكم بالغة ما بلغت من أوسط الابل بالغة ما بلغت و هي في الخطأ على عاقلة القاتل ، و أما في العمد فهي في ما القاتل وحده و هي في كل ذلك حالة العمد و الخطأ سواء لا أجل في شيء منها فمن لم يكن له مال و لا عاقلة فهي في سهم الغارمين في الصدقات و كذلك من لم يعرف قاتله والدية في العمد و الخطأ أخماس و لا بد عشرون بنت مخاض و عشرون بنو لبون و عشرون بنات لبون و عشرون حقة و عشرون جذعة لا تكون البتة من الابل الحاضرة و البادية سواء فلو تطوع الغارم بان يعطيها كلها إناثا فحسن و كذلك إذا اعطاها أرباعا لا أكثر ، و أما قولنا ان الدية في العمد و الخطأ مائة من الابل فلقول الله عز و جل : ( و من قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله ) و الخبر الثابت الذي قد أوردناه قبل من قول رسول الله صلى الله عليه و آله " من قتل له قتيل فأهله بين خيرتين اما أن يقاد و إما أن يأخذ العقل " من طريق أبى هريرة و أبى شريح الكعبي عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فصح وجوب الدية في العمد و الخطا و لا يمكن البتة أن يعلم معنى ما أمر الله عز و جل به و رسوله عليه الصلاة و السلام إلا من بيان القرآن أو السنة قال الله عز و جل : ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) و ليست لفظة العقل والدية من الالفاظ التي لها مقدار محدود في اللغة أو جنس محدود في اللغة أو أمد محدود في اللغة فوجب الرجوع في كل ذلك إلى النص فطلبنا ذلك فوجدنا الخبر الثابت المشهور الذي رويناه من طريق مسلم نا محمد ابن عبد الله بن نمير نا أبى نا سعيد بن عبيد نا بشير بن يسار الانصاري عن سهل بن أبى حثمة الانصاري أنه أخبره أن نفرا منهم انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلا و ساق الحديث ، و فيه " فكره رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يبطل دمه فوداه مائة من ابل الصدقة " و من طريق مالك بن أنس قال : حدثني أبو ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبى حثمة انه أخبره عن رجال من كبراء قومه ان عبد الله بن سهل و محيصة خرجا إلى خيبر من جهد اصابهم فاتى محيصة فاخبر ان عبد الله بن سهل قد قتل و طرح في عين أو فقير فاتى يهود فقال : أنتم و الله قتلتموه قالوا : و الله ما قتلناه فذكر الخبر ، و فى آخر :
" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اما أن يدوا صاحبكم و إما أن