ماجاء عن السلف في ذلك - شرح المحلی جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 10

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ماجاء عن السلف في ذلك

عن يحيى بن ابى كثير عن ابى ميمونة عن ابى هريرة " أن إمرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم قد طلقها زوجها فأرادت أن تأخذ ولدها فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : استهما عليه ثم قال عليه الصلاة و السلام للغلام تخير أيهما شئت فاختار امه قلنا : أبو ميمونة هذا مجهول ليس هو والد هلال الذي روى عنه ثم إذا تدبر لم تكن فيه حجة لانه ليس فيه انه لو تخير أباه قضى له به ، و أيضا فنحن لا ننكر تخييره إذا كان أحد الابوين أرفق به ، و لا شك في أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخير بين خير و شر و لا شك في انه عليه الصلاة و السلام لا يخير إلا بين خيرين ، و كذلك نحن على يقين من أنه عليه الصلاة و السلام لا يترك أحدا على اختياره ما هو فساد له في دينه أو في حالته فقد يسوء اختيار الصغير لنفسه و يميل إلى الراحة و الاهمال فلا شك في أنه عليه الصلاة و السلام ان كان خير الصبي فلم ينفذ اختياره إلا و قد اختار الذي يجب ان يختار لا يجوز ذلك أصلا . فان قيل : فقد ذكر تم ما حدثكم عبد الله ابن ربيع التميمى نا محمد بن معاوية القرشي نا احمد بن شعيب النسائي نا محمود بن غيلان نا عبد الرزاق ارنا سفيان هو الثورى عن عثمان التبين عن عبد الحميد الانصاري عن أبيه عن جده " انه لما أسلم و أبت إمرأته ان تسلم فجاء ابن لها صغير لم يبلغ ثم خيره عليه الصلاة و السلام بينهما فاختار أمه فقال : أللهم اهده فذهب إلى أبيه " قلنا : هذا خبر لم يصح قط لان الرواة له اختلفوا فقال عثمان البتى : عبد الحميد الانصاري عن أبيه عن جده ، و قال مرة أخرى : عبد الحميد بن يزيد بن سملة ان جده أسلم ، و قال مرة أخرى : عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده ، و قال عيسى : عبد الحميد بن جعفر أخبرني ابى عن جدي رافع بن سنان ، و كل هؤلاء مجهولون و لا يجوز تخيير بين كافر و مسلم أصلا ، فهذا ما يذكر من الآثار في هذا الباب و أما ما جاء عن السلف فيه فروينا من طريق الزهرى و عكرمة انه قضى بحضانة ابن لعمر بن الخطاب لام الصبي و أقل : هى أحق به ما لم تتزوج و كان عمر نازعها فيه و خاصمها إلى ابى بكر و هذان منقطعان و من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن واحد من الانصار و غيرهم ان أم عاصم بن عمر تزوجت فقضى أبو بكر بعاصم لام أمه و قد كان عمر يخاصمها فيه و هذا لا شئ لان ابن لهيعة ساقط فكيف و هو عمن لا يدرى و من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس ان عمر خاصم إمرأته أم ابنه عاصم إلى أبى بكر إذ طلقها و قال : انا أحق به فقال له أبو بكر : ريحها و حرها و فراشها خير له منك حتى يشب و يختار لنفسه و قضى أبو بكر لها به و من طريق القاسم بن محمد ان أبا بكر قضى لجدة عاصم بن عمر ام أمه

/ 529