1957 ماعدا الالفاظ السابقة لايقع بها طلاق بهاطلاقا أو لم ينولا في فتيا ولا في قضاء مثل الخليلة والبرية وانت مبرأة وحبلك على غاربك وبيان مذاهب السلف في ذلك - شرح المحلی جلد 10
1957 ماعدا الالفاظ السابقة لايقع بها طلاق بهاطلاقا أو لم ينولا في فتيا ولا في قضاء مثل الخليلة والبرية وانت مبرأة وحبلك على غاربك وبيان مذاهب السلف في ذلك
برهان ذلك قوله عز و جل ( ثم طلقتموهن ) و قوله تعالى ( فطلقوهن و للمطلقات متاع ) و قوله تعالى ( و سرحوهن سراحا جميلا ) و قوله تعالى ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) و قوله تعالى ( فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف ) . ( و ان يتفرقا يغن الله كلا من سعته ) لم يذكر الله تعالى حل الزوج للزوجة الا بهذه الالفاظ فلا يجوز حل عقدة عقدت بكلمة الله عز و جل و سنة رسوله صلى الله عليه و آله و سلم الا بما نص الله عز و جل عليه ( و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) : و اما قولنا ان نوى مع ذلك الطلاق فلقول رسول الله صلى الله عليه و آله : " إنما الاعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى " و أما تفريقنا بين ألفاظ الطلاق فلم يوجب أن اعى قوله فيها : لم أنو الطلاق في القضاء خاصة و راعينا ذلك في ألفاظ السراح و الفراق فلان لفظة الطلاق و ما تصرف منها لا يقع في اللغة التي خاطبنا الله عز و جل بها في أحكام الشريعة الا على حل عقد الزواج فقط لا معنى آخر البتة فلا يجوز أن يصدق في دعواه في حكم قد ثبت بالبينة عليه و في إسقاط حقوق وجبت يقينا للمرأة بالطلاق قبله و راعينا دعواه تلك في الفتيا لانه قد يريد لفظا آخر فيسبقه لساني إلى ما لم يرده فإذا لم يعرف ذلك إلا بقوله فقوله كله مقبول لا يجوز أخذ بعضه و إسقاط بعضه ، و أما ألفاظ السراح و الفراق فانها تقع في اللغة التي بها خاطبنا الله عز و جل في شرائعه على حل عقد النكاح و على معان أخر وقوعا مستويا ليس معنى من تلك المعاني أحق بتلك اللفظة من سائر تلك المعاني فيكون أنت مسرحة أى أنت مسرحة للخروج إذا شئت و بقوله قد فارقتك و أنت مفارقة في شيء مما بينهما ما لم توافقه فيه فلما كان ذلك كذلك لم يجز أن يحكم بحل عقد صحيح بكلمة الله عز و جل بغير يقين ما يوجب حلها و بالله تعالى التوفيق 1957 مسألة : و ما عدا هذه الالفاظ فلا يقع بها طلاق البتة نوى بها طلاقا أو لم ينو . لا في فتيا و لا في قضأ مثل الخلية و البرية و أنت مبرأة و قد بارأتك و حبلك على غاربك و الحرج و قد وهبتك لاهلك أو لمن يذكر الاهل و التحريم و التخيير و التمليك . و هذه ألفاظ جاءت فيها آثار مختلفة الفتيا عن نفر من الصحابة رضى الله عنهم . و لم يأت فيها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شيء أصلا و لا حجة في كلام غيره عليه الصلاة و السلام لا سيما في أقوال مختلفة ليس بعضها أولى من بعض . فاما التحريم و التخيير و التمليك و قد وهبتك فقد ذكرناها قبل و نذكرها هنا ان شاء الله عز و جل ما يسر لنا من أقوال السلف في سائر الالفاظ التي لم نذكرها قبل و ههنا أيضا ألفاظ جاءت فيها آثار عن النبي صلى الله عليه و آله و هي البائن و البتة و اعتدى و الحقى بأهلك و أمرك