بيان أول لعان كان في الاسلام - شرح المحلی جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 10

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بيان أول لعان كان في الاسلام

المرء لنفسه و شهادة اللعان انما هى لنفسه ليدرأ عنها الحد و ليوجبه على المرأة فبطل أن يكون اللعان حكم سائر الشهادات ، و أما قولنا : ان التعن سقط عنه الحد و الا حدت هى فلقول رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث اللعان :

" البينة و الا حد في ظهرك " و قوله انه رماها بإنسان بعينه فحدوا حد يسقط التلاعن فلما رويناه من طريق احمد بن شعيب انا عمران ( 1 ) بن يزيد الدمشقي نا مخلد بن الحسين الازدى نا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن انس بن مالك قال : أول لعان كان في الاسلام أن هلال بن أمية قذف شريك بن السحماء ( 2 ) بإمرأته فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بذلك فقال له النبي صلى الله عليه و آله : أربعة شهداء و الا فحد في ظهرك يكرر ذلك مرارا فقال له هلال : و الله يا رسول الله ان الله ليعلم انى لصادق و لينزلن الله عليك ما يبرئ به ظهري من الجلد فبينما هم كذلك اذ نزلت آية اللعان فدعا هلالا ( فشهد أربع شهادات بالله انه لمن الصادقين و الخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين ) ثم دعيت المرأة فشهدت أربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين ، فلما كان في الرابعة أو الخامسة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقفوها فانها موجبة فتلكات حتى ما شككنا أنها ستعترف ثم قالت لا أفضح قومى سائر اليوم فمضت على اليمين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنظروها فان جاءت به ابيض ( 3 ) سبطا قضى ( 4 ) العينين فهو لهلال بن أمية و ان جاءت به آدم ( 5 ) جعدا ( 6 ) ربعا ( 7 ) حمش ( 8 ) الساقين فهو لشريك بن سحماء فجاءت به آدم جعدا ربعا حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لو لا ما سبق من كتاب الله لكان لي و لها شأن ، و ليس في الآية ما يزيده مالك و غيره في اليمين من قول الذي لا إله إلا هو و لا ذلك و لا فرق بين هذه الزيادة و بين أن يزيد خالق السموات و الارض الذي رفع سمكها فسواها و أغطش ليلها و أخرج ضحاها و ما أشبه ذلك من الثناء على الله عز و جل الذي من قاله أجر و من تركه في يمينه لم يحرج ، و انما يقضى على الناس بما أمر به الله لا بما لا يلزم في ذلك الوقت و ان كان اجرا ، و قوله عز و جل : ( و يدرأ عنها العذاب ان تشهد اربع شهادات بالله ) فان فيه اشارة إلى عذاب معلوم لانه بألف التعريف و لامه و لا نعلم عذابا في الزنا الا الحد ، و أما السجن كما قال أبو حنيفة و أصحابه فلا ، و من


1 - و في النسخة رقم 16 عمرو بن يزيد 2 و في النسخة رقم 14 السحماء 3 سبط بكسر السين و سكون الباء ممتد الاعضاء نام الخلق 2 قضئ العينين فاسدها 4 آدم شديد السمرة 5 الجعد في صفات الرجال يكون مدحا و ذما فالمدح معناه شديد الاسر و الخلق أو جعد الشعر ضد السبط . الذم معناه القصير المتردد الخلق و قد يطلق على البخيل ايضا و لعله صلى الله عليه و سلم أراد المدح 6 ربعا متوسط القامة 7 حمش الساقين دقيقهما ( م 19 - ج 10 المحلى )

/ 529