1958 في الالفاظ التى جاءت فيها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهى الحقى باهلك . واعتدى . والبتة والبائن . وهل يقع بها طلاق نوى أم لم ينو ؟ وأقوال الفقهاء في ذلك وسرد حججهم وتحقيق المقام بما لاتجده في غير هذا الكتاب
بيدك : فأما امرك بيدك فقد ذكرناه قبل فلا بد من ذكر الآثار التي جاءت في سائر هذه الالفاظ و بيان حكمها ان شاء الله عز و جل و ههنا ايضا ألفاظ لم يأت في شيء منها أثر عن النبي صلى الله عليه و آله لا صحيح و لا سقيم و لا عن أحد من الصحابة رضى الله عنهم و لكن جاءت فيها فتاوى مختلفة عن نفر من التابعين فنذكر ان شاء الله عز و جل من ذلك ما يسر الله تعالى لنا ذكره ، و اما الالفاظ التي لم يأت فيها أثر لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أحد من الصحابة رضى الله عنهم و لا عن أحد من التابعين رحمهم الله و انما جاءت فيها فتاوى عن فقهاء الامصار بآرائهم فلا معنى للاشتغال بها لانه لا يستحل تفريق نكاح مسلم و إباحة فرج مسلمة لغير من أباحه الله تعالى له الا مقلد ضال بتقليده مستهلك هالك و نعوذ بالله من الخذلان 1958 مسألة : في الالفاظ التي جاءت فيها عن رسول الله صلى الله عليه و آله و هي ألحقى بأهلك . و اعتدى و البتة . و البائن . فاما ألحقى بأهلك فكما روينا من طريق البخارى ثنا الحميدى ثنا سفيان الثورى قال : حدثني الزهرى أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين " أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ودنا منها قالت أعوذ بالله منك قال لها لقد عذت بعظيم ألحقى بأهلك " قال أبو محمد : و ليس في هذا الخبر حجة لمن ادعى ان ألحقى بأهلك لفظ يقع به الطلاق لما رويناه من طريق البخارى نا أبو نعيم هو الفضل بن دكين نا عبد الرحمن بن الغسيل . عن حمزة بن أبى أسيد . عن ابيه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد أوتي بالجونية فأنزلت في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل في نخل و معها دابتها فدخل عليه الصلاة و السلام عليها فقال لها هبى لي نفسك قالت و هل تهب الملكة نفسها لسوقة فاهوى ليضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ ثم خرج فقال يا أبا أسيد اكسها رازقيتين ( 1 ) و ألحقها بأهلها : و من طريق مسلم حدثني محمد بن سهل نا ابن أبى مريم - هو سعيد - نا محمد - هو ابن مطرف أبو غسان - أخبرني أبو حازم عن سهل بن سعد قال ذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم إمرأة من العرب فامر أبا أسيد أن يرسل إليها فأرسل إليها فقدمت فنزلت في أجم ( 2 ) بني ساعدة فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما كلمها قالت أعوذ بالله منك قال قد أعذتك منى فقالوا لها أ تدرين من هذا قالت لا قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءك ليخطبك قالت أنا كنت أشقى من ذلك . فهذه كلها أخبار عن قصة واحدة في إمرأة واحدة في مقام واحد1 - تثنية رازقية و هي ثياب كتان بيض ( 2 ) أجم بضمتين جمعها آجام و هي الحصون