شرح المحلی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
أو جذام أو برص فدخل بها فاطلع على ذلك فلها مهرها بمسيسه إياها و على الولى الصداق بما دلس كما غره و من طريق سعيد بن منصور نا هشيم أرنا يحيى بن سعيد نا سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب قال : ايما رجل تزوج إمرأة فدخل بها ( 1 ) فوجدها برصاء أو مجنونة أو مجذومة فلها الصداق بمسه إياها و يرجع على من غره بها فذهب إلى هذا الاوزاعى . و أبو عبيد فرأيا جواز النكاح و ان الزوج يرجع مع ذلك بالصداق على من غره ، و ذهب قوم إلى فساده قبل الدخول و جوازه بعد الدخول لما روينا من طريق سعيد بن منصور نا سفيان عن مطرف عن الشعبي عن على ايما إمرأة نكحت و بها برص أو جنون أو جذام أو قرن فزوجها بالخيار ما لم يمسها ان شاء أمسكت و ان شاء طلق و ان مسها فلها المهر بما استحل من فرجها و من طريق شعبة عن الحكم بن عتيبة ان على بن أبى طالب قال في المجنونة و المجذومة و البرصاء و ذات القرن ان دخل بها فهي إمرأته و ان علم بها قبل ان يدخل فرق بينهما و من طريق عبد الملك بن حبيب حدثني الحزامى و إسماعيل ابن ابى أويس و أصبغ بن الفرج قال اسماعيل عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن على بن ابى طالب ، و قال الحزامى عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و قال أصبغ عن ابن وهب . عن عمر . و على . و ابن عباس . و سعيد بن المسيب . و ابن شهاب . و ربيعة قالوا كلهم : لا ترد النساء الا من العيوب الاربعة الجنون و الجذام و البرص و الداء في الفرج و من طريق سعيد بن منصور نا هشيم انا محمد بن سالم عن الشعبي في الذي يجد إمرأته برصاء أو مجنونة أو مجذومة أو ذات قرن ان دخل بها فلها مهرها و ان علم قبل الدخول ان شاء أمسك و ان شاء فارق بغير طلاق فهذان قولان ، أحدهما انه ان دخل بها فلها مهرها و يرجع به على من غره و هو قول روى عن عمر و مرة روى عنه يرجع على وليها ، و قول آخر انه يفسخ ان شاء قبل الدخول و أما بعد الدخول فهي إمرأته ان شاء طلق و ان شاء أمسك و هو قول روى عن على . و الشعبى كما أوردنا و رواية عن عمر . و على . و ابن عباس . و ابن المسيب . و الزهري . و ربيعة انه لا يرد النكاح الا من العيوب الاربعة من الجنون و الجذام و البرص و داء الفرج ، و لم يذكر في هذه الرواية قبل دخولها و لا بعده و لا حكم الصداق ، و ذهب قوم إلى انه يخلى لها شيء من صداقها كما روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء بلغنا انه لا يجوز في بيع و لا نكاح المجنونة و المجذومة و البرصاء و العفلاء قال ابن جريج : فقلت له فواقعها و بها بعض الاربع و قد علم الذي بها
1 - و في النسخة رقم 16 فوجدها برصاء