شرح المحلی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
تتزوج ان شاءت قال أبو محمد : و قد جاء من طريق سعيد بن المسيب . و عمرو بن دينار . و الزهري ما ذكرنا آنفا عنهم كما روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار قال : ان عمر بن الخطاب امر ولي المغيب عنها زوجها أن يطلقها و من طريق عبد الرازق عن معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب ، و عثمان بن عفان قضيا في المفقود أن إمرأته تتربص أربع سنين و أربعة أشهر و عشرا بعد ذلك ثم تتزوج فان جاء زوجها الاول خير بين الصداق و بين إمرأته قال أبو محمد : ليس معمر دون مالك : و أما الزهرى ( 1 ) فأحفظ من يحيى بن سعيد و رواية سعيد هذه عن عثمان صحيحة لانه أدركه و جالسه و قتل عثمان رضى الله عنه و ابن المسيب له عشرون سنة ، و من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني عطاء الخراساني أن ابن شهاب أخبره أن عمر و عثمان قضيا في ميراث المفقود أنه يقسم من يوم تمضى الاربع السنون و تستقبل إمرأته عدة أربعة أشهر و عشرا ، و من طريق سعيد بن منصور ثنا سفيان - هو ابن عيينة - عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة ان إمرأة فقدت زوجها فلبثت ما شاء الله تعالى ثم أتت عمر بن الخطاب فأمرها أن تتربص أربع سنين فلم يجئ فأمر عمر وليه أن يطلقها ثم أمرها أن تعتد فإذا انقضت عدتها فان جاء زوجها خيره بينها و بين الصداق ، و من طريق حماد بن سلمة ( 2 ) عن أيوب السختياني عن أبى المليح الهذلي أن رجلا ركب البحر فتيه به فتزوجت إمرأته و أمهات أولاده و قسم ميراثه فقدم بعد ذلك فارتفعوا إلى عثمان بن عفان فخير الرجل بين إمرأته و بين الصداق ورد عليه أمهات أولاده و جعل في أولادهن الفداء فلما قتل عثمان رضى الله عنه ارتفعوا إلى على بن ابى طالب فقضى بمثل قضأ عثمان ، و من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني أن أبا المليح بن اسامة سئل عن إمرأة المفقود ؟ فقال أبو مليح : حدثتني سهمية بنت عرم الشيبانية أنها فقدت زوجها في غزاة غزاها فلم يدر أهلك أم لا فتربصت أربع سنين ثم تزوجت فجاء زوجها الاول فركب هو و زوجها الثاني إلى عمان فأخبراه ، فقال عثمان يخير الاول بين إمرأته و بين صداقها فلم يلبث ان
1 - و في النسخة رقم 14 فهو احفظ ( 2 ) و في النسخة رقم 14 نا أيوب