شرح المحلی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
تخصيص للقرآن مخالف لحكمه ، و ثانيها انه أوجب عليها عدة الوفاة و لو انها في المهد و أسقط عنها عدة الطلاق و هي موطوءة مطلقة و هذا تناقض ظاهر الفساد ، و ثالثها أنه لم يحد منتهى الصغر الذي أسقط فيه عنها عدة الطلاق من مبدأ وقت ألزمها فيه العدة و هذا تلبيس لاخفاء بفساده و مزج للفرض بما ليس فرضا و يكفى من هذا كله انه قول لا دليل على صحته لامن قرآن و لا سنة و لا رواية سقيمة و لا رواية فاسدة و لا قياس و لا رأى له وجه و لا قول سلف و ما كان هكذا فهو ساقط بيقين 1994 مسألة فان طلقها في استقبال أول ليلة من الشهر مع تمام غروب الشمس اعتدت حتى يظهر هلال الشهر الرابع فإذا ظهر حلت من عدتها فان طلقها قبل ذلك أو بعده لزمها أن تعتد سبعا و ثمانين ليلة بمثلهن من الايام كملى إلى مثل الوقت الذي لزمتها فيه العدة و لا يلغى كسر اليوم و لا كسر الليلة لانه لا يجوز أن يكون بين أول عدتها و بين وقت لزوم العدة لها فرق أصلا لا ما قل و لا ما كثر ، فإذا أتمت ما ذكرنا حلت لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الشهر تسع و عشرون " و قد ذكرناه في كتاب الصيام باسناده ، فان قيل : انه قد لزمتها عدة بيقين فلا تخرج منها إلا بيقين قلنا : هذا وضع فاسد لكن قد لزمتها عدة بوحي الله عز و جل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بيقين من قبل الوحي الذي ذكرنا لا بيقين مطلق من ظن كاذب أو قول قائل فلا نخرج من ذلك إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي هو اليقين حقا ، و قد بين عليه الصلاة و السلام ان الشهر تسع و عشرون فلا يحل أن يزاد على ذلك شيء بوسوسة لا أصل لها ، ( و ما كان ربك نسيا ) 1995 مسألة و قد قلنا : ان أسقطت الحامل المطلقة أو المتوفى عنها زوجها أو المعتقة المتخيرة فراق زوجها حلت ، وحد ذلك أن تسقطه علقة فصاعدا ، و أما إن أسقطت نطفة دون العلقة فليس بشيء و لا تنقضى بذلك عدة برهان ذلك ما روينا من طريق مسلم نا أبو بكر بن ابى شيبة و محمد بن عبد الله بن نمير قالا جميعا : نا أبو معاوية و وكيع قالا جميعا : نا الاعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ان أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة " و ذكر باقى الخبر و من طريق مسلم نا أبو الطاهر أحمد بن عمر بن السرح انا ابن وهب أنا عمرو بن الحارث عن ابى الزبير المكي أن عامر بن واثلة حدثه انه سمع حذيفة بن اسيد الغفاري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها و خلق سمعها و بصرها و جلدها و لحمها و عظامها ثم قال : يا رب أذكر أم أنثى " و ذكر باقى الخبر