شرح المحلی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
باق إلى القيامة ، و من أنصح النصائح أن يكون مريد يريد خطبة إمرأة قد خطبها من هو أحسن صحبتة و أفضل دينا من الذي خطبها قبله فيخطبها هو ما أما ان ترك خطبتها من اجل الخاطب قبله فقط فما نصح المسلمة و لقد غشها و هذا لا يجوز و قد علمنا ان معاوية فتى من بني عبد مناف في غاية الجمال و الحلم و أسامة مولى كلبى أسود كالقار فبالضرورة ندرى أنه لافضل له عليه الا بالدين الذي هو نهاية الفضل عند الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم في غاية النصيحة لجميع المسلمين بلا شك ، و أما من قال : ان ذلك إذا ركنا و تقاربا فدعوى فاسدة باطل لانه لم يعضدها قرآن و لا سنة و لا إجماع و لا قول صاحب و لانظر صحيح أنما هو رأى ساقط فقط 1881 مسأله و لا يحل التصريح بخطبة إمرأة في عدتها و جائز ان يعرض لها بما تفهم منه انه يريد نكاحها برهان ذلك قول الله عز و جل : ( و لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن و لكن لا تواعدوهن سرا الا أن تقولوا قولا معروفا و لا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ) إلى قوله ( فاحذروه ) فاباح تعالى التعريض و منع من المواعدة سرا قال أبو محمد : و من التعريض قول رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ذكرناه آنفا لفاطمة بنت قيس : ( إذا حللت فاذنيني ) و قد صح أيضا أنه عليه الصلاة و السلام قال : لا تفوتيني بنفسك روينا من طريق أبى داود نا قتيبة بن سعيد أن محمد بن جعفر حدثهم قال : نا محمد نب عمرو عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم و من التعريض ما رويناه عن ابن عباس أن يقول ان أريد الزواج و لوددت أن الله تعالى يسر لي إمرأة صالحة و نحو هذا 1882 مسألة و لا يحل نكاح من لم يولد بعد فمن فعل ذلك لم يلزمه لانه لا يدرى أ يولد له ابنة أم ابن أم ميتة 1883 مسألة و لا يحل نكاح غائبة الا بتوكيل منها على ذلك و لا يحل إنكاح غائب الا بتوكيل منه و رضا لقول الله عز و جل : ( و لا تكسب كل نفس الا عليها ) و قد تزوج رسول الله صلى الله عليه و آله أم حبيبة أم المؤمنين رضى الله عنها و هي بأرض الحبشة و هو بالمدينة برضاهما معا 1884 مسألة و من تزوج مملوكة لغيره باذن السيد أو بغير اذنه سواء ادعت أنها حرة أو لم تدع فكل ما ولدت منه فهم عبيد لسيدها لا يجبر على قبول فداء فيهم الا ان ما كان من ذلك بغير اذن سيدها فعليها حد الزنا و ليس نكاحا و الولد لاحقون