شرح المحلی جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 10

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لي فيها ساعة من نهار و قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس و ليبلغ الشاهد الغائب " قيل لابى شريح : ماذا قال لك عمرو ؟ قال قال : انا أعلم بذلك منك يا أبا شريح ان الحرم لا يعيذ عاصيا و لا فارا بخربة قال أبو محمد : و لا كرامة للطيم الشيطان شرطي الفاسق يريد أن يكون أعلم من صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم بما سمعه ذلك الصاحب رضى الله عنه من فم رسول الله صلى الله عليه و آله و انا لله و انا اليه راجعون على عظيم المصاب في الاسلام ثم على تضاعف المصيبة بمن شاهده يحتج في هذه القصة بعينها بقول الفاسق عمرو بن سعيد معارضة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يتكلم في دين الله تعالى و يغر الضعفاء بأنه عالم و ما العاصي لله تعالى و لرسوله صلى الله عليه و آله الا الفاسق عمر بن سعيد و من ولاه و قلده ، و ما حامل الخربة في الدنيا و الآخرة الا هو و من أمره و أيده و صوب قوله قال أبو محمد : فهذا نفق تراتر ثلاثة من الصحابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله . أبو هريرة و ابن عباس و أبو شريح كلهم يروى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال : ( ان مكة حرمها الله تعالى ) فبيقين ندرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يحرم مكة خصوصا القتال المحرم بالظلم لانه محرم في كل مكان في الارض لكنه عليه الصلاة و السلام نص على انه انما حرم القتال المأمور به في غيرها لأَنه عليه الصلاة و السلام المقاتل في مكة و لا قتل إلا بحق و نهى عن ذلك القتال بعينه غيره و حرم أن يحتج به في مثله و قطع الايدى فيه سفك دم و القصاص كذلك فلا يحل فيها البتة ، و قد شغب قوم بما روينا من طريق مسلم نا يحيى بن يحيى قلت لما لك نا ابن شهاب عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة و على رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال : ان ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه ) قال نعم : و هذا لا حجة لهم فيه لان هذا كان حين دخوله مكة عام الفتح و هي الساعة التي أحلها الله تعالى له ثم خبر عليه الصلاة و السلام في اليوم الثاني أنها قد عادت إلى حرمتها إلى يوم القيامة فاذ قد ارتفع الاشكال وجب تأمين من دخل مكة جملة من كل قتل و قصاص وحد ، و بالله تعالى التوفيق فان قال قاتل ممن يحتج لهذا القول ان الله تعالى يقول : ( و الحرمات قصاص ) فمن انتهك حرمة في الحرم وجب ان ينتهك منه مثل ذلك في الحرم قلنا له : هذا عموم يخصه قول الله تعالى : ( و من دخله كان آمنا ) و يخصه قول رسول الله صلى الله عليه و سلم بتحريمها أن لا يسفك فيها دم أصلا إلا من قاتلنا فيه من المشركين و بالاجماع في الدفاع عن النفس الظلم فصح ان الله تعالى لم يرد قط ان من انتهك حرمة الحرم أن ننتهكها نحن ايضا قصاصا منه و أنه لا يقام عليه حتى يخرج

/ 529