مجموع فی شرح المهذب جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
ستأتي أمثلتة حتى لو فرضنا حماما من حجر و هي مثبتة في الدار و كان يمكن أن تنقل و هي على حالها و ينتفع بها اقتصى أن يجرى فيها الخلاف المذكور في الامثلة المذكورة ثم أن الشافعي رضي الله عنه إنما ذكر النص المذكور في الارض و المعنى الذي أبداه ابن الرفعة و هو اعتبار أجزاء الارض إنما يتم فيها و الكلام هنا إنما هو في بيع الدار و من المعلوم أن الدار في العرف غالبا يشتمل على أجناس من أجزاء الارض و غيرها و لا يلزم من القول بعدم دخول ما ليس من أجزاء الارض تحت اسم الارض القول بعدم دخوله تحت اسم الدار و التحقيق ما قدمته من إلحاقها بالسرير و نحوه و الله أعلم .هذا ما يتعلق بالحمام ( و أما ) الآلات فهي على ثلاثة اضرب ( أحدها ) ما أثبت تتمة للدار ليدوم فيها و يبقى كالسقوف و الابواب المنصوبة و ما عليها متصلا بها من الاغاليق و الحلق و السلاسل و الضباب و الجناح و الدرج و المراقي المعقود من الآجر و الجص و غيره ( و الآخر ) المغروس في الدار و البلاط والطوابيق يدخل في البيع فانها معدودة من أجزاء الدار ( الثاني ) ما هو مثبت فيها متصل بها و لكن لاعلى هذا الوجه كالرفوف المتصلة و هي المسمرة أو التي اطرافها في البناء و الخوابى و أحدثها خابية و هي الزير عند أهل مصر و الاجاجين و الدنان المبنية للانتفاع بها في ترك الماء فيها أو غسل الثياب و السلالم المسمرة و الاوتاد المثبتة للانتفاع بها في الارض و الجدران و التحتاني من حجرالرحا المثبتة و خشب القصار و معجن الخباز و السرر المسمرة و الدرابزين و صندوق رأس البئر و صندوق الطحان و فى جميع ذلك وجهان ( أحدهما ) و هو الذي جزم به المصنف أنها تدخل لثباتها و اتصالها ( و الثاني ) لا تدخل لانها انما أثبتت لسهولة الارتفاق بها كيلا تتزعزع و تتحرك عند الاستعمال و عند القاضي حسين المعلاق من هذا النوع الذي فيه وجهان و جعله في كل ما هو متصل و يمكن الانتفاع به بعد