قال المصنف رحمه والرابع مايكون في نور يتناثر عنه الخ
المراد القشرة العليا دون السفلى بل تعليل الشافعي رضي الله عنه بأن صلاحه في بقائه يفهم أن ما ليس صلاحه في بقائه لا يكون للبائع الا إذا زال عنه و قشرة الجوز و اللوز العليا من هذا القبيل فان كانت تشقق عنه و هو على الشجر فينبغي أن يكون الامر كما قال الشيخ أبو حامد و تغليط القاضي أبي الطيب متجه لكني أقول ان تشقق القشرة العليا من على الجوز و اللوز إنما يكون بعد يبسه و نهايته و كثيرا ما يؤخذ من على الشجر مع قشرته كاللوز العاقد و الرانج أيضا كثيرا ما يؤخذ في قشرته بعد نهايته بل العادة مطردة في كل ماله قشر ان فليس هو كثمرة النخل قبل التأبير فينبغي أن يكون للمشتري كما يقتضيه إطلاق النص و ان كان للتأويل فيه محتمل و الله أعلم .و اعلم أن اللوز إذا كان أخضر صغيرا يؤكل في قشرته و يجوز بيعه مع تلك القشرة كما ذكره القاضي حسين لانه مقصود كاللب سواء مع ذلك المنصوص كما تقدم أنه يدخل في بيع الاصل فكأنهم شبهوه بالطلع في اللوز إذا كان صغيرا فانه يؤكل كله و لا ينقطع من التبعية حتى يظهر من اللوز و الله أعلم .و قد نقل إما الحرمين عن العراقيين ما ذكرناه عن الشيخ أبي حامد و ذكر عن صاحب التقريب خلافه و كأنه لما وقف على كلام الشيخ أبي حامد نسب ذلك إلى العراقيين و قد عرفت كلامهم و هذا و هم منه و نص الشافعي على خلاف ذلك و أورد ابن الرفعة على أبي حامد أنه يقول بأن ماله نور يكون للبائع بخروج نوره و هذا منه فإذا انعقد كان للبائع بطريق الاولى قال إلا أن يقال في الجواب ان ذلك قاله في ثمرة تخرج في جوف نور و الجوز ليس كذلك فان البند نيجى قال إنه يورد أولا وردا لا تخرج الثمرة من جوفه بل يذهب الورد و ينعقد بعد ذهابه ثمرة كهيئة التين أول ما يطلع و سيأتي في الضرب الرابع كلام عن البند نيجى يتعلق بهذا الضرب في اللوز .قال المصنف رحمه الله تعالى .( و الرابع ما يكون في نور يتناثر عنه النور كالتفاح و الكمثرى فاختلف أصحابنا فيه فقال أبو اسحق و القاضي أبو حامد هو كثمرة النخل إن تناثر عنه النور فهو للبائع و ان لم يتناثر عنه فهو للمشتري و هو ظاهر قوله في البويطي و اختيار شيخنا القاضي أبي الطيب رحمه الله لان استتارها بالنور كاستتار الثمر في الطلع و تناثر النور عنها كتشقق الطلع عن الثمرة فكان في الحكم مثلها و قال الشيخ أبو حامد الاسفرائيني هو للبائع و ان لم يتناثر النور عنها لان الثمرة قد ظهرت بالخروج من الشجر و استتارها بالنور