تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
يمكنه مسح الوجه و الجبهة من الارض لانه يضرب بيده الموجودة على الارض فيمسح بها وجهه إذ يشمله قوله تعالى " و امسحوا بوجوهكم و أيديكم " .فانه و ان كان جمعا و خطابا للجميع إلا أنه من باب مقابلة الجمع بالجمع أي يمسح كل مكلف وجه نفسه و يده إذ ليس له وجوه و أيدي و هذا كما ترى شامل لمقطوع اليد الواحدة أيضا .إلا أن الاقطع لا يتمكن من مسح اليدين من الارض لانه انما يمكن لواجد اليدين فيضرب بها على الارض و يمسح بكل منهما على الاخرى و مع فرض انعدام احداهما لا يمكنه مسحها من الارض و انما يمكنه مسح احداهما بالارض بأن يمسح يده الموجودة على الارض .و كذلك يحتمل ان يتعين عليه التيمم بالذراع من اليد المقطوعة بأن يضربها على الارض و يمسح بها و عليها ، بان يقوم الذراع مقام الكف فانه لا يحتمل ان يكون غيره من الاعضاء مقدما عليه ، فلا تصل النوبة إلى الاستنابة .كما لم يحتملوا ذلك في الوضوء حيث اكتفوا في الاقطع بغسل اليد الموجودة .كما يحتمل الانتقال إلى الاستنابة في اليد المقطوعة بإلغاء قيد المباشرة .اذن يدور الامر بين الغاء اعتبار كون المسح من الارض ليكتفى بمسح اليد الموجودة على الارض على نحو قد عرفت مع وجوب التيمم بذراع اليد المقطوعة و بين الغاء قيد المباشرة لينتقل الامر إلى الاستنابة .و مقتضى العلم الاجمالي هو الجمع بين الامرين بان يضرب اليد