تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
ذلك " يحتمل فيه امران : " أحدهما " : ما قدمناه من أنه ( ع ) ضرب يديه على الارض مرة واحدة من دون ان يكررها و يعيدها .و " ثانيهما " : انه " لم يعد ، أي لم يتجاوز المسح و لم يمسح زائدا على جنبيه و كفيه .و عليه فالرواية تصبح مجملة ، و لعله اخذ ذلك من المحدث الكاشاني حيث ذكر هذين الاحتمالين بعد نقل الصحيحة ، هذا و لكن الظاهر هو الاول و ذلك لوجود لفظة " ثم " لانه لو كان بمعنى لم يتجاوز و لم يعد كان ذلك متصلا بمسحه أي لم يتجاوز في مسحه فلا معنى فيه للتأخير المدلول عليه بلفظه " ثم " فوجودها موجب لظهور الرواية في أنه " لم يعد " اي لم يكرر الضرب .ثم لو فرضنا ان الرواية كانت صريحة في الثاني - أي لم يعد و لم يتجاوز - لم يكن مناص أيضا من حمله على انه لم يتجاوز في ضرب اليدين أيضا لمكان لفظة " ثم " و انه بعد ما مسح كفيه لم يعد الضرب فالرواية كالصريحة فيما ذكرناه .اذن لابد من الالتزام بكفاية الضربة الواحدة في التيمم على الاطلاق و حمل ما دل على التعدد على الاستحباب أو التقية .نعم : الاحوط ان يكرر الضرب مرتين - كما في الاخبار - و أحوط منه أن يتيمم مرتين : بالضربة الواحدة يتيمم مرة ، و يتيمم اخرى بضربتين قبل مسح الوجه ، كما يحصل الاحتياط بما ذكره الماتن من أنه يضرب يديه مرة واحدة و يمسح وجهه و يديه ثم يضرب مرة اخرى و يمسح بها يديه .