تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
به ؟ قال : " يغتسل الجنب و يدفن الميت لان هذا فريضة و هذا سنة " ( 1 ) .و هي ضعيفة سندا أيضا لان الحسين بن النضر الارمني لم يوثق ، نعم قد يحتمل انه الحسن بن النضر لا الحسين و انه هو الحسن التفليسي بقرينة اتحاد الروايتين مضمونا و كون ( تفليس ) مركز الارامنة .و فيه : انا لو سلمنا اتحادهما لا يمكن الاعتماد على الرواية أيضا لعدم ثبوت وثاقة الحسن بن النضر الارمني ، نعم ذكر الكشي أن ( الحسن بن النضر ) - من دون توصيفه بالارمني - كان من أجلاء أصحابنا ، و من اصحاب العسكري ( ع ) ، لكن لم يثبت كون مقصوده هو هذا الحسن الواقع في سند الرواية لانه من أصحاب الصادق ( ع ) و ان أمكن بقاؤه حيا إلى زمن العسكري ( عليه السلام ) إلا أن ثبوت اتحادهما يتوقف على الدليل و هو مفقود .و " منها " : رواية محمد بن علي عن بعض اصحابه عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قلت له : الميت و الجنب يتفقان في مكان لا يكون فيه الماء إلا بقدر ما يكتفي به أحدهما ، أيهما أولى أن يجعل الماء له ؟ قال : " يتيمم الجنب و يغتسل الميت بالماء " ( 2 ) .و هي ضعيفة بالارسال ، و محمولة على صورة ما إذا كان لشخص ماء يريد بذله لمن يحتاج اليه فهل الاولى ان يبذله للجنب أو يبذله للميت ، و قد دلت على رجحان بذله للميت .و المتحصل أن الاخبار ضعيفة و لا بد من الرجوع إلى ما تقتضيه القاعدة في المقام حسب بياننا له في المقام الاول .