نعم ظاهر أكثر القدماء كالاسكافي و الصدوق و الشيخ في النهاية و بني حمزة و البراج و زهرة و أبي الصلاح و سلار و الطبرسي في جامع الجوامع بل و جملة من المتأخرين كالمحقق في النافع و العلامة في التبصرة و الشهيد في الدروس و الصيمري في غاية المرام و ثاني الشهيدين في المسالك بل هو صريح بعضهم كيحيى بن سعيد في الجامع و ثاني الشهيدين في الروضة الاكتفاء في حل الذبيحة بالحركة وحدها أو مع خروج الدم المعتدل ، جمعا أو تخييرا من اعتبار استقرار الحياة بالمعني المزبور ، كما صرح به الاردبيلي في المجمع و الخراساني و الكاشاني و المجلسي و العلامة الطباطبائي و الفاضل الناراقى و غيرهم من متأخري المتأخرين بل عن المبسوط الذي قد عرفت اشتراطه لاستقرار الحياة " قال أصحابنا : إن أقل ما يلحق معه الذكاة أن تجده تطرف عينه أو تركض رجله أو يحرك ذنبه ، فانه إذا وجده كذلك و لم يذكه لم يحل أكله " بل عنه " روى أصحابنا أن أقل ما يلحق معه الذكاة أن تجد ذنبه يتحرك أو رجله تركض " محتجا بذلك على تحريم الصيد إذا أدركه و هو مستقر الحياة و لم يتسع الزمان لذبحه ، قال : " و هذا أكثر من ذلك " . ثم إن القائلين باعتبار الاستقرار قد اختلفت عباراتهم ، ففي المتن و غيره ما سمعته ، و إليه يرجع ما عن المبسوط من أنه الذي يمكن أن يعيش يوما أو نصف يوم ، كما عن الفاضل في التلخيص و ولده في الايضاح و الصيمري في تلخيص الخلاف ، بل عزاه فيه إلى المشهور ، و احتاط به المقداد في التنقيح ، و في محكي الخلاف " أن يتحرك حركة قوية ، فان لم يكن فيه حركة قوية لم يحل أكلها ، لانها ميتة " و عن ابن إدريس " و علامتها أن تتحرك حركة قوية ، و مثلها يعيش اليوم و اليومين " و كأنه أشار بذلك إلى اتحاد ما سمعته من المبسوط و الخلاف