تبعية بيض السمك له في الحلية والحرمة
الاصحاب ، إذ الطاهر حقيقة ما ليس بنجس ذاتا و لا عرضا و ربما يشهد له ما تسمعه من الخبر ( 1 ) في استبراء شارب لبن الخنزيرة إذا لم يشتد الذي نص فيه على علفه الكسب و الشعير و نحوهما ، و حينئذ فيكفي ذلك في تقييد الخبر المزبور ( 2 ) و عدم تحقق الجلل بأكله و لو خاصة لا يقتضي الاكتفاء به في الزوال ، و إن كان هو مقتضى ما ذكرناه من استفادة حصول الرفع بما يحصل به الدفع من خبر الخلط ( 3 )إلا أن الاستصحاب و ظهور كلمات الاصحاب و دعوى الانسياق يقتضي الاقتصار على العلف الطاهر فعلا مدة الحبس ، بل في التحرير اعتبار كون الماء الذي يحبس فيه السمك طاهرا ، و لا ريب في أنه أحوط و أولى ، و الله العالم { و بيض السمك } المعبر عنه الآن بالثرب من { المحلل حلال } و إن كان أملس { و ( كذا خ ) بيض المحرم حرام } و إن كان خشنا بلا خلاف محقق أجده فيه ، بل يمكن تحصيل الاجماع على الاول ، خصوصا مع ملاحظة السيرة القطعية على استعمال الصحناة التي هي طبخ السمكة جميعها و خصوصا مع ملاحظة التبعية في بيض غيره من الحيوان كالدجاجة و الطاووس و البطة و غيرها مما ستعرفه مع أولوية ما نحن فيه بالتبعية منه ففي خبر ابن أبي يعفور ( 4 ) عن الصادق ( عليه السلام ) " أن البيض إذا كان مما يؤكل لحمه فلا بأس به و بأكله ، و هو حلال " . و في خبر داود بن فرقد ( 5 ) عنه ( عليه السلام ) أيضا " كل شيء1 - الوسائل - الباب - 25 - من أبواب الاطعمة المحرمة - الحديث 4 ..2 - و 3 - الوسائل - الباب - 27 - من أبواب الاطعمة المحرمة - الحديث .4 - الوسائل - الباب - 27 - من أبواب الاطعمة المحرمة - الحديث 7 .5 - الوسائل - الباب - 40 - من أبواب الاطعمة المباحة - الحديث 2