الأفضل في الصدقة ان تكون سرا و هل هومخصوص بالمندوبة أو يشمل الواجبة؟المشهور الأول، و استثنى بعضهم من أفضليةالأسرار بها ان لا يكون منهما بتركالمواساة فان إظهارها أفضل دفعا للتهمة، والذي يدل على أفضلية السر قوله سبحانه «وَإِنْ تُخْفُوها وَ تُؤْتُوهَاالْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ». و ما رواه في الكافي عن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام عن أبيه عليهما السلامقالا: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): صدقة السر تطفئ غضب الرب، و عن عمارالساباطي قال: قال لي أبو عبد الله عليهالسلام: يا عمار الصدقة و الله في السرأفضل من الصدقة في العلانية، و كذلك و اللهالعبادة في السر أفضل منها في العلانية. و ظاهر الآية مع هذه الاخبار هو أفضليةالسر مطلقا و إليها استند من قال بالعموم،إلا انه روى في الكافي أيضا عن ابن بكير فيالموثق عن رجل عن ابى جعفر عليه السلام فيقوله تعالى «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِفَنِعِمَّا هِيَ» قال يعني الزكاةالمفروضة قال: قلت «وَ إِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌلَكُمْ» قال: يعني النافلة انهم كانوايستحبون إظهار الفرائض و كتمان النوافل، وعن إسحاق بن عمار في الموثق عن ابى عبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل «وَإِنْ تُخْفُوها وَ تُؤْتُوهَاالْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» فقالهي سوى الزكاة فإن الزكاة علانية غير سر وعن ابي بصير في الموثق عن ابى عبد اللهعليه السلام قال: و كل ما فرض الله عليكفإعلانه أفضل من إسراره،