الثالث [في بيان أوصاف السهم عند الإصابةللغرض] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 22
لطفا منتظر باشید ...
من الاصطلاحات في أسماء السهام، و مايتعلق بالرمي و هو مؤيد لما قدمناه من أنالمراد بالنصل في الخبر المتقدم إنما هوهذا الفرد، لا ما يطلق عليه لغة كما ذكروه.
قالوا: و الرشق بفتح الراء الرمي، و هومصدر رشقه يرشقه رشقا، إذا رماه بالسهام،و بالكسر عدد ما يرمى به من السهام، يقال:رمى رشقا بكسر الراء أي رمى بسهامه التييريد رميها كلها.
قال في المصباح المنير: رشقته بالسهم رشقامن باب قتل، و أرشقته بالألف لغة رميته به،و الرشق بالكسر الوجه من الرمي إذا رمىالقوم بأجمعهم جميع السهام و حينئذ يقال:رمى القوم رشقا، قال ابن دريد: الرشقالسهام نفسها التي ترمي و الجمع ارشاق مثلحمل و أحمال، انتهى.
و لو حصل الاتفاق على رمي خمسة خمسة فكلخمسة يقال لها رشق، و نقل عن بعض أهل اللغةأنه خصه ما بين العشرين و الثلاثين، و يقالرشق وجه و يد بكسر الراء، و يراد به الرميولاء حتى يفرغ الرشق، قال في المسالك:بمعنى أنه مشترك بين العدد الذي يتفقانعليه، و بين الوجه من الرمي لذلك العدد،فكما يقال: رموا رشقا أو عددا اتفقوا عليه،كذلك يقال: رموا رشقا إذا رموا بأجمعهم فيجهة واحدة.
قال الجوهري: الرشق الاسم، و هو الوجه منالرمي، فإذا رمى القوم بأجمعهم في جهةواحدة قالوا: رمينا رشقا، و المراد برشقاليد هذا المعنى أيضا، و إضافته إلى اليد،كاضافته الى الوجه، فيقال: رشق يد و رشقوجه إذا كانت جهة الرمي واحدة، و يمكن معذلك إضافته إليهما كما يظهر من كلامهم.
الثالث [في بيان أوصاف السهم عند الإصابةللغرض]
- قد ذكر الفقهاء للسهم عند الإصابة للغرضأو صافا فنقل عن التذكرة أنه ذكر فيها أحدعشر اسما: و في التحرير ستة عشر اسما، و نقلفي المسالك عن كتاب فقه اللغة تسعة عشراسما، و ذكر المحقق في الشرائع منها ستة،لكن ذكر الخمسة الأول جازما بالتسمية، وأما السادس فنسبه إلى القول بذلك