[الأخبار الواردة في المقام] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 22
لطفا منتظر باشید ...
بالعمر من المالك أو الساكن قيل عمري، وإذا قرنت بمدة معينة قيل رقبى، من ارتقابالمدة و خروجها أو رقبة الملك، و قد يقترنباثنين منها كأن يقول أسكنتك هذه الدارمدة عمرك، فيقال سكنى لاقترانهابالإسكان، و عمري لاقترانها بالعمر و لوقال: أسكنتكها مدة كذا و كذا، قيل: سكنى ورقبى، و لو قال: أرقبتكها تحققت الرقبىخاصة، و تنفرد السكنى فيما لو أسكنه إياهامطلقا و تنفرد العمرى فيما لو كان للعمر فيغير مسكن.
قالوا: و هي يعنى السكنى عقد يشتمل علىالإيجاب و القبول و القبض، و فائدتهاالتسليط على استيفاء المنفعة مع بقاءالملك على مالكه.
أقول: و قد تقدم الكلام في العقد و مااشترطوه فيه في غير مقام، و يؤيده ما سيظهرلك ان شاء الله تعالى من الأخبار الواردةفي المقام.
قالوا: و العبارة عن العقد أن يقول: أسكنتكأو أعمرتك أو أرقبتك أو ما جرى مجرى ذلكهذه الدار و هذه الأرض أو هذا المسكن عمركأو عمري أو مدة معينة، و الواجب أولا نقلالأخبار الواردة فيما يتعلق بهذا الباب ثمالرجوع الى كلام الأصحاب و عرضه عليهاليتميز القشر من اللباب بتوفيق الملكالوهاب، و بركة أهل الذكر الأطياب.
[الأخبار الواردة في المقام]
الأول- ما رواه المشايخ الثلاثة عن حمران«قال: سألته عن السكنى و العمرى فقال: انالناس فيه عند شروطهم، ان كان شرطه حياتهسكن حياته و ان كان لعقبه فهو لعقبه كماشرط حتى يفنوا ثم يرد الى صاحب الدار».
الثاني- ما رواه في الكافي و التهذيب عنأبى الصباح الكناني عن أبى عبد الله عليهالسلام «قال: سئل عن السكنى و العمرى فقال:ان كان جعل السكنى في