إلحاق آخر [هل يكفي في جواز الرد مجرد بلوغالخبر و ان لم يوجد وصى غيره؟]
قد عرفت أنه يشترط في جواز الرد في الحياةبلوغ الخبر الموصى، لكن يبقى الكلام فيأنه لو بلغه الخبر، و لم يمكنه إقامة وصيغيره، فهل يكفي في جواز الرد مجرد بلوغالخبر و ان لم يوجد وصى غيره، أو لا بد منتقييده بإمكان وجود وصى آخر عوض الأول؟ وظاهر إطلاق الفتاوى الأول، و ظاهر النصوصالثاني.و منها صحيحة هشام بن سالم أو حسنتهالمتقدمة، و قوله عليه السلام فيها «لايخذله على هذه الحال»، و قد عرفت حملها علىعدم وجود غيره، كما صرح به الصدوق و غيره. و منهم العلامة في المختلف كما تقدم، والشهيد في الدروس، و مقتضاها كما عرفت أنهمع عدم وجود الغير لا يجوز له الرد، و يشيرالى ذلك قوله عليه السلام في صحيحة الفضيلبن يسار المتقدم «و ان كان في مصر يوجدغيره فذاك اليه» و قوله في صحيحة منصور بنحازم «لأنه لو كان شاهدا فأبى أن يقبلهايطلب غيره» فإنهما ظاهران في تعليق جوازالرد على وجود الغير، فلو لم يوجد الغيرلقبول الوصية لم يجز له الرد، و اللهالعالم.