الثاني [في بيان أقسام إذن الموكل للوكيلفي التوكيل] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 22

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 22

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

موكله صريحا أو فحوى، مثل اصنع ما شئت، والأقرب أن ارتفاع الوكيل عن المباشرة واتساعه و كثرته بحيث يعجز عن المباشرة اذنفي التوكيل معنى فحينئذ الأقرب أنه يوكلفيما زاد على ما يتمكن منه لا الجميعانتهى.

و بيان ذلك هنا أن إطلاق التوكيل يقتضيتصرفا يتولاه بنفسه، كما صرح به، فلا بدلزيادة هذا القيد و نحوه من فائدة تترتبعليه، و الا لكان لغوا من القول و لا ريب أنمن جملة ما يشاء توكيل الغير إذا شاء، و لوحمل هذا اللفظ على ما دل عليه أصل الوكالةمن غير أن يكون له فائدة تترتب عليه لكاناللازم ما قلناه، و لا شك أنه هو المتبادرمن اللفظ، الا أن يكون ثمة قرائن حاليةتوجب الخروج عن ذلك.

ثم ان ما ذكره من جواز التوكيل في صورةالترفع و العجز ينبغي تقييده بما أشرناإليه آنفا من علم الموكل بذلك، لأنه لو لميعلم الموكل بشي‏ء من هذين العذرينالمانعين من القيام بما و كل فيه لم يجزلذلك الوكيل توكيل غيره، لانتفاء القرينةمن جانب الموكل التي هي مناط الإذن، لأنمعرفة الموكل بكونه يرتفع أو يعجز في قوةالإذن له بالتوكيل، كما عرفت من عبارةالقواعد المذكورة، و أنه انما و كله، والحال كذلك إلا مع رضاه و اذنه بالتوكيل،بخلاف ما لو لم يعلم بذلك، و هو ظاهر.

الثاني [في بيان أقسام إذن الموكل للوكيلفي التوكيل]

قال في التذكرة، إذا أذن له أن يوكلفأقسامه ثلاثة: الأول:

أن يقول له: و كل عن نفسك، ففعل كان الثانيوكيلا للوكيل، ينعزل بعزل الأول إياه،لأنه نائبه و هو قول الشافعي، ثم ذكرالخلاف في ذلك من العامة و أقوالهم الى أنقال: و الثاني: لو قال: و كل عني فوكل عنالموكل، فالثاني وكيل للموكل و ليسلأحدهما عزل الآخر، و لا ينعزل أحدهمابموت الأخر، و لا جنونه و انما ينعزلأحدهما بعزل الموكل، فأيهما عزله انعزل.

الثالث: لو قال: و كلتك بكذا و أذنت لك فيتوكيل من شئت، أو في أن توكل وكيلا و لم يقلعني و لا عن نفسك، بل أطلق فللشافعيةوجهان: أحدهما

/ 653