مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
ذلك ان السفر مبنى علي التخفيف و فعل الرخص و لان أصل الاذان للاعلام بالوقت و المسافرون لا يتفرقون غالبا قال في الام و لو تركت المرأة الاقامة لصلاتها لم أكره لها من تركها ما أكره من تركها للرجال و ان كنت احب ان نقيم قال في الام و يصلي الرجل باذان رجل لم يؤذن له يعنى لم يقصد الاذان لهذا الرجل و هذا الذي نص عليه هو ما ذكره صاحب العدة و غيره قالوا لو اجتاز رجل بمسجد قد اذن فيه اكتفى بذلك الاذان و ان كان المؤذن لم يقصده ( الثامنة ) قال صاحب الحاوى لو اذن بالفارسية ان كان يؤذن لصلاة جماعة لم يجز سواء كان يحسن العربية أم لا : لان غيره قد يحسن و ان كان اذانه لنفسه فان كان لم يحسن العربية لم يجزئه كاذكار الصلاة و ان كان لا يحسن اجزأه و عليه أن يتعلم هذا كلامه و هذا الذي قاله من أن مؤذن الجماعة لا يجزئه بالفارسية و ان لم يحسن العربية محمول علي ما إذا كان في الجماعة من يحسن العربية فان لم يكن صح و قد اشار اليه في تعليقه ( التاسعة ) قاله الدارمي لو لقن الاذان اجزأه لحصول الاعلام ( العاشرة ) قال الشافعي رحمه الله تعالي في آخر أبواب الاذان إذا كانت ليلة مطيرة أو ذات ريح و ظلمة يستحب ان يقول المؤذن إذا فرغ من اذانه الا صلوا في رحالكم قال فان قاله في اثناء الاذان بعد الحيعلة فلا بأس هذا نصه و هكذا نقله البندنيجي و قطع به و هكذا صرح به الصيدلانى و صاحب العدة و الشاشى و آخرون ذكروه بحروفه التي نقلتها و احتجوا له بالحديث الذي سأذكره