مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
الميم هو مأواها ليلا هكذا فسره أصحابنا قال الازهرى و يقال مأ و اتها فإذا صلى في أعطان الابل أو مراح الغنم و ماس شيئا من أبوالها أو ابعارها أو غيرها من النجسات بطلت صلاته و ان بسط شيئا طاهرا وصلي عليه أو صلي في موضع طاهر منه صحت صلاته لكن يكره في اعطان الابل و لا تكره في مراح الغنم و ليست الكراهة بسبب النجاسة فانهما سواء في نجاسة البول و البعر و انما سبب كراهة اعطان لابل ما ذكره المصنف و الاصحاب و هو ما يخاف من نفارها بخلاف الغنم فانها ذات سكينة و لهذا ثبت في صحيح البخارى و غيره ان النبي صلي الله عليه و سلم قال " ما من نبى الا رعي الغنم " و قال في الابل " أنها خلقت من الشياطين " قال الخطابي معناه لما فيها من النفار و الشرور و ربما أفسدت علي المصلي صلاته قال و العرب تسمى كل مارد شيطانا قال اصحابنا و قد يكون في الغنم مثل عطن الابل فيكون حكمه حكم عطن الابل و أما مأوى الابل ليلا فتكره الصلاة فيه ايضا لكن اخف من كراهة العطن قال المصنف رحمه الله ( و يكره ان يصلي في مأوى الشيطان لما روى ان النبي صلي الله عليه و سلم قال " أخرجوا